يعتبر الهيدروجين حاملا مهما للطاقة بالنسبة للكثير من الخبراء، ولذلك يحاول بعضهم منذ فترة طويلة الاعتماد على ضوء الشمس لاستخراج هذا الغاز من الماء مباشرة. ولكن فعالية هذه المبادرات العلمية لم تتجاوز 1% في الغالب حتى الآن، غير أن باحثين تحت إشراف توماس ماير من جامعة نورث كارولينا الأمريكية، نجحوا الآن في زيادة هذه النسبة إلى أكثر من 4% وذلك حسبما أوضحوا في دراستهم التي نشرت في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. ويتبع مبدأ استخراج الهيدروجين من الماء نفس مبدأ التمثيل الضوئي للنبات، حيث يتم من خلاله حفز مادة صبغية باستخدام ضوء الشمس، مما يؤدي إلى تدفق سيل من الإلكترونات عبر نواة موصلة للكهرباء إلى مهبط كهربائي من البلاتين. وينشأ خلال هذه العملية تردد كهربائي كاف لفصل ذرات الهيدروجين وذرات الأكسجين الموجودين في الماء عن بعضهما البعض، حسبما أوضح الباحثون. وتوجد المادة اللونية "الصبغة" حسب تركيبة التجربة في جزيء كبير يعمل كمحفز في الوقت ذاته، على أن يولد الأكسجين الموجود في الماء إلكترونات أيضا.