وصف وزير الموارد المائية والطاقة الأثيوبي ألميو توجنو علاقات بلاده مع السودان في مجال المياه بـ"الجيدة"، وأكّد حرص بلاده على التعاون، وأن سد الألفية الأثيوبي سيوفر الطاقة ويضاعف المساحات الزراعية.  وأوضح توجنو، في مؤتمر صحافي عقده ظهر الثلاثاء، في الخرطوم، أن "أهمية زيارته إلى السودان تكمن في أهمية الاجتماع الذي عقد في الخرطوم، الاثنين، على مستوى وزراء الموارد المائية في السودان ومصر وليبيا، وفي القضايا المشتركة بين هذه الدول في مجال المياه، وأهمها سد النهضة".  وبيّن أن "الاجتماع من النوافذ التي يطل عليها وزراء الموارد المائية في هذه الدول بغية إنفاذ ما تم الاتفاق عليه قبل أشهر عديدة في أثيوبيا، بشأن التعاون المشترك في مجال المياه، وما يتطلبه مستقبل التعاون المشترك في هذا المجال، نظرًا لأهمية المياه في هذه المرحلة، وأهميتها أيضًا بالنسبة لهذه الدول، التي تعد فيها المياه عصب الحياة وأساسها".  وأكّد الوزير الأثيوبي أن "هذه الاجتماعات جاءت لرصد البيانات لكيفية توفير مصادر المياه لكل دولة في مراحلها الأولية"، مشيرًا إلى أن "الوزراء تعاهدوا في الاجتماع بالعودة مرة أخرى لمواصلة المناقشات بشأن المياه والتعاون بين دول حوض النيل".  ولفت توجنو إلى أن "المناقشات تعرضت إلى المجالات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والفنية، كما نصت على ذلك التوصيات التي وردت في الاجتماعات السابقة في أديس أبابا"، موضحًا أن "اجتماعات الخرطوم وأديس أبابا كانت كلها بغية إكمال مسيرة التعاون، وزرع الثقة بين دول أعلى وأسفل حوض النيل"، مؤكدًا أن "سد النهضة سيوفر لبلاده الطاقة، ويضاعف المساحات الزراعية، وسيتم تشييده وفقًا للمعايير الدولية، بحيث لا يؤثر سلبًا على دول الحوض الشرقي".  وأكّد المتحدث أن "حكومة بلاده اتخذت خطوات إيجابية بشأن توصيات اللجنة الدولية، التي تعد جزءًا متكاملاً في إجراءات تشييد السد"، وتعهد بـ"مواصلة المشاورات مع كل الأطراف". وكانت اجتماعات وزراء الموارد المائية قد اختتمت، الاثنين، في الخرطوم، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع أخر في الخرطوم، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر المقبل، لمزيد من التشاور بشأن تنفيذ توصيات لجنة الخبراء العالمية عن سد الألفية الأثيوبي.  وأوضح وزيرالموارد المائية والكهرباء السوداني أسامة عبد الله، في تصريحات صحافية، أن "المباحثات سادها جو من التفاؤل والحرص على التعاون لتحقيق مصالح الشعوب".