أشارت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ستسبق روسيا لتحتل مرتبة أكبر منتج للنفط والغاز هذا العام بحسب تحليلات الصحيفة.يعود الفضل في هذا التحول للصخر الزيتي لإنتاج النفط والغاز، فيما تجاهد روسيا للمحافظة على طاقتها الإنتاجية ولم تسعى بعد لتقنيات مثل التكسير الهيدروليكي الذي لعب دورا أساسيا في تعزيز الإنتاج الأمريكي للنفظ والغاز. فورة الإنتاج هذه تعيد تشكيل أسواق النفط وتقلص الوزن السياسي للدول النفطية التقليدية بحسب الصحيفة، وتراجعت واردات النفط والغاز الأمريكية بمعدل 32% و15% على الترتيب. ولأن الولايات المتحدة تمثل جهة ضخمة للاستهلاك فقد أدى تحولها للإنتاج بذاتها، توفير النفط والغاز لمشترين آخرين.  وتشير الصحيفة أن الدول التي تعتمد على البترول كقوة سياسية واقتصادية لها ستواجه نفوذا مترديا في الأسواق. وأنتج الولايات المتحدة العام الماضي من الغاز الطبيعي ما تفوقت به على روسيا لأول مرة منذ سنة 1982، وتقوم الولايات المتحدة باللحاق بروسيا من جانب ضخ النفط الخام، حيث أنتجت روسيا متوسط بلغ 10.8 مليون برميل باليوم في النصف الأول من العام الجاري، أي ما يعادل زيادة بمعدل 900 ألف برميل يوميا عن الولايات المتحدة. لكن ذلك يقلص الفرق السابق وهو ثلاثة ملايين برميل يوميا قبل بضعة سنوات.  لكن روسيا تقبع فوق احتياطي هائل من تشكيلات الصخر الزيتي وقد تشهد فورة كبيرة في إنتاج النفط في السنوات القادمة، كما أن مخاوف حول إمكانية تواصل ازدهار انتاح النفط في الولايات المتحدة، وسيتوقف ذلك على أسعار الطلبات المستقبلية والتشريعات الحكومية والدعم الشعبي.