تشير التقارير الصادرة من الإمارات وقطر والسعودية إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة في كل من هذه البلدان تحظى باهتمام واسع من كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال. ويجري العمل في الإمارات حاليا على تنفيذ مدينة مصدر وهي واحدة من أضخم مشاريع الطاقة المستدامة تحاول من خلاله الحكومة الإماراتية ومصدر التابعة لشركة مبادلة للتنمية إظهار الإمكانيات الهائلة للطاقة البديلة من خلال بناء أول مدينة عالمية تعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 100%. وقال توفيق مزهر، أستاذ في الهندسة وإدارة الأنظمة في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا: "سيتم قريبا الإعلان عن بدء تشغيل "شمس 1" أكبر مزرعة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميجا واط". ويشارك مزهر في قمة المستثمرين في مجال الطاقة البديلة في قطر والتي تقام في الدوحة خلال الفترة بين 24 و 25 مارس المقبل، حيث يتحدث عن أفضل الممارسات العملية التي يمكن اتباعها في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف مزهر: "يسلط هذا الحدث الضوء على التحديات الرئيسية التي ستواجه دول التعاون في المستقبل ويجب علينا العمل على إقامة مشاريع استثمارية جديدة في البنى التحتية وخاصة في قطاعي الطاقة والمياه لمواجهة النمو الاقتصادي والسكاني المتزايد في المنطقة". وقال سعيد محمد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يعد بناء مزرعة للطاقة الشمسية خطوة هامة نحو تحقيق استراتيجية المجلس الأعلى للطاقة الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة المتجددة والتي تتضمن انتاج الطاقة الشمسية ضمن خطة ملف الطاقة الخاص بدبي. وقد تم تحديد هذه الاستراتيجية اعتمادا على زيادة الطلب على مصادر الطاقة في دبي بهدف الحفاظ على تأمين الإمدادات للإمارة". وقال كريستوفر بوغهاردت، نائب الرئيس لتنمية الأعمال في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "فيرست سولار": يمثل هذا الحدث منصة هامة لعرض قدراتنا وبناء علاقات عمل طويلة الأمد خاصة وأن المنطقة تسعى لتحقيق الفائدة القصوى من إمكانيات الطاقة النظيفة، كما يوفر لنا فرصة هامة لعرض منتجاتنا الخاصة بالطاقة الكهروضوئية". ويجمع المؤتمر نحو 150 من أصحاب القرار في المنطقة مع كبرى الشركات العالمية.