كانبيرا ـ يو.بي.آي
غالباً ما يشتكي النيوزيلنديون من تسليط الأضواء على جيرانهم الاستراليين، والآن يبدو أن طائر الكيوي، الذي لطالما افتخر به سكان نيوزيلندا واعتبروه رمزاً لدولتهم، هاجر في الواقع من استراليا. وقال باحثون استراليون ونيوزيلنديون من جامعة (فينديرز) الاسترالية إن متحجرات لطائرة الكيوي الذي لطالما تباهى به النيوزيلنديون إلى درجة أنهم باتوا يعرفون بـ"الكيوي" تيمناً به، تُظهر أنه تطوّر من طائر أصغر ربما عبر من استراليا إلى نيوزيلندا فوق بحر تاسمانيا. وأشارت وسائل إعلام أسترالية إلى أن الباحثين دعموا الدراسة بأدلة وراثية تظهر أن طائرة الكيوي تطور على الأرجح من طائر الـ"إيمو" الاسترالي وليس طائر الـ"مواه" النيوزيلندي الذي انقرض قبل حوالي 700 سنة. وأوضح الباحث تريفور وورثي إن "من مميزات طائر الكيوي هي أن الأنثى تضع بيضة ضخمة، يبلغ حجمها حوالي ربع حجم الطير". وقد دفع حجم البيضة إلى الاعتقاد أن طائر الكيوي تطوّر من سلف ضخم مثل الـ"مواه" ولكن متحجرة تم العثور عليها في جزيرة جنوب نيوزيلندا تناقض تلك النظرية. وقال الباحث بول سكوفيلد من متحف كانيربيري الطبيعي في نيوزيلندا إن المتحجرة التي يقدّر عمرها بحوالي 20 مليون سنة تعود إلى طائر صغير حجمه ثلث حجم طائر كيوي " ما يشير إلى أن الطائر تطوّر ليصبح أكبر. وأضاف أنه بحسب دراسات الحمض النووي فإن "طائر الكيوي قريب للإيمو ولديهما سلف مشترك كان يمكنه الطيران" ما يعني أن هذا الطائر كان صغيراً وذو جناحين في الماضي وقد حلّق وطار إلى نيوزيلندا.