قال باحثون أميركيون إن ذكور الحرباء لا تغيّر لونها من أجل التمويه والانخراط في محيطها فحسب، بل أيضاً كإثبات على ذكوريتها في تحديها لذكور أخرى من أجل الحصول على الأنثى أو من أجل السيطرة على منطقة ما. وأوضح علماء من جامعة أريزونا أن التغيرات في الألوان تسهم في نقل معلومات مختلفة حول التفاعلات الاجتماعية. فحين تتحدى ذكور الحرباء بعضها من أجل منطقة أو أنثى، يصبح لونها ساطعاً وأكثر قوّة، وتلك التي يكون لونها ساطعاً أكثر تكون الأكثر عدائية في مواجهة الخصوم، والتي يصبح لون رأسها ساطعاً أكثر تكون أكثر ترجيحاً للفوز في أي قتال. ولفتوا إلى أن ذلك يسهم في الغاء الحاجة إلى القتال في ما بين ذكور الحرباء بما أن الفائز يكون معروفاً سلفاً، أو يحدّ من مدّة القتال الجسدي الفعلي بعدّة ثوان. ونقل موقع (لايف ساينس) عن الباحث راسل ليغون قوله "من خلال استخدام اشارات لألوان ساطعة أكثر وتغيير المظهر الخارجي بالكامل، يصبح جسم الحرباء أشبه بلوحة إعلانية- وغالباً ما يُحدد الفائز بالقتال قبل البدء في المواجهة الجسدية الفعلية". وأشار الباحثون إلى انه يوجد حوالي 160 نوعاً من الحرباء في العالم، وحذروا من أن الكثير منها مهدد بسبب تدمير مساكنها الطبيعية.