واشنطن ـ وكالات
انقسم نشطاء حماية الحياة البرية بشأن مسعى جديد يفضي إلى حظر التجارة العالمية لأطراف الدببة القطبية. وقال بعض النشطاء إن سوق السجاد وأدوات التزيين المصنوعة من جلود الدببة القطبية، جعلتها مهددة بالانقراض. فيما يرى آخرون أن الخطر الأبرز، الذي يواجه هذه الأنواع من الحيوانات، هو تغير المناخ وتلاشي الجليد القطبي. وسيتخذ قرار بشأن القضية خلال اجتماع أممي للحفاظ على الحياة البرية يعقد في تايلاند في مارس/آذار العام 2013. وتقول الجمعية الانسانية الدولية ببريطانيا إن الدب القطبي يواجه وضعا حرجا نتيجة تغير المناخ، غير أن الصيد الجائر في السنوات الاخيرة دفع هذه الأنواع من الحيوانات إلى “حافة الانقراض”. ويعزو مارك جونز، المدير التنفيذي في الجمعية الانسانية الدولية ببريطانيا، توسع تجارة أطراف الدببة القطبية إلى “زيادة أسعارها في الأسواق الدولية بشكل سريع ومخيف”. وأشارإلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية، عرف عدد جلود الدببة القطبية المطروحة للبيع بالمزاد زيادة بنحو 375 بالمائة. انقسام الآراء يقتل الصيادون سنويا نحو 600 دب بطريقة قانونية في كندا، وخلال العقد الماضي حتى عام 2010 جرى تداول ما يزيد عن 30 ألف قطعة من الدببة قدمت في شكل جوائز أو سجاجيد أو أدوات تزيين. وقد اقترح المعارضون لتجارة الدببة حظر بيعها دوليا، وسوف يطرح ذلك للنقاش خلال الاجتماع القادم للاتفاقية الدولية للتجارة بالأنواع المهددة بالانقراض، بتايلاند في مارس/آذار المقبل. وتحظى هذه الخطوة بدعم الحكومتين الأمريكية والروسية. يذكر أن أخر مسعى لتغيير اللوائح كان في عام 2010، وقوبل باعتراض بعد تصويت بريطانيا والاتحاد الاوروبي ضد الاجراء. ويعتقد مارك جونز أن موقف الحكومة البريطانية مؤثر للغاية ويرغب في أن تدعم الحظر. وأضاف “نحتاج بوجه عاجل إلى موقف من الحكومة البريطانية يجعلها رائدة في دعم الدب القطبي، بتوفير الحماية الكاملة له”. لكن بعض النشطاء يعارضون تغيير قوانين حماية الدببة، حيث ترى منظمة الحياة البرية أن التهديد الناجم عن التجارة الدولية ليس كبيرا، مقارنة بالتهديد الناجم عن تغير المناخ. وقال كولمان أوكريودان، محلل سياسة التجارة في منظمة الحياة البرية “إن كنا نعتزم دعم الحظر على أساس أن التجارة تهديد بالغ، فالأمر ليس كذلك.” وأضاف “يتعين علينا التركيز على التهديدات الكبيرة وعدم الانشغال بتهديدات أقل أهمية. لا ينبغي أن نستشهد بالعلم عندما يناسبنا ونغفله عندما لا يناسبنا”. تأثير قليل وتدعم جماعات أخرى خطوات منظمة حماية الحياة البرية من بينها الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة ومنظمات “ترافيك انترناشيونال” للحفاظ على البيئة. ويقول مارك جونز إن الجمعية الانسانية الدولية تدعم على نطاق واسع موقفهم. ويضيف “نحن أعضاء في جماعة نشطة كبير تعرف بشبكة إنقاذ الأنواع، ونعتقد أن هناك توافق واسع بيننا فيما يتعلق بهذه القضية الخاصة.” وقال كولمان داكروديان: “لن نقف بفاعلية ضد الحظر وسنقبل به إذا تمت الموافقة عليه”، ولكنه يؤكد أن النتيجة ستكون في غير صالح الدببة القطبية.