يعتبر طائر القطا من اكثر الطيور شهرة بين اهالي منطقة الأطلس الصحراوي. وخاصة جنوب ولاية النعامة لكثرة صيده في وقت عبوره بالمنطقة. فهو يتعرض لإبادة منظمة غير طبيعية بسبب الصيد الجائر من طرف الصيادين القادمين من البلديات المجاورة الى واحة الحجاج التابعة لبلدية تيوت. حيث تأتي هناك أسراب من طائر القطا لشرب الماء. باستعمال أفخاخ الشبك للامساك بهذه الطيور مما يؤدي الى اصطياد اعداد كبيرة وبطريقة تعسفية. تضم اناث الطائر والتي غالبا ماتكون جاهزة لوضع البيض خاصة مع اقتراب فصل الربيع. ففترة التفريخ تبداء من آخر مارس وحتى نهاية سبتمبر. وللتذكير فقد كان هذا الطائر من الطيور التي كان يفضلها امراء الخليج للصيد جنوب الولاية. والقطا طائر حذر بشكل عام وهو يبتعد عن المكان الذي يتعرض فيه للخطر لفترات طويلة يمكن ان تصل الى سنوات. ومعروف عنه الخوف الشديد من الطيور المفترسة حيث يعتمد على الطيران الليلي في هجرته وفي النهار يتخفى بين اشجار الرمث والرتم والحلفاء وغيرها حيث تساعده ألوانه التمويهية على التخفي. فالقطا طائر ذكي فهو عندما يهبط بارض وبها ماء و يجد بها ما يريد من الاكل مثل القمح او الاعشاب البريه , فانه يجلس بها ويستوطنها ويتكاثر بها , مادام لا يوجد شي يقلقه ويثير فزعه . وتعد المحميات الطبيعية, من افضل الاماكن المناسبة للقطا حاليا. فلولا مثل هذه المحميات , لكان القطا قليل جدا ومن النادر مشاهدته مثل الحبارى . ويعد الغطاط (قطا الحجاز) خير دليل على ذلك لأنه استطاع الأستفادة من المحميات الطبيعية. ورغم ذلك لم يسلم من الصيد الجائر حتى في هذه المحميات أحيانا. لذلك فان لهذا من الضروري جدا . الاسراع في اتخاذ الاجراءات والتدابير الازمة للحماية ماتبقى من هذا الطائر الجميل قبل ان يصبح في خبر كان. ويصبح في طي النسيان.