واشنطن ـ صوت الإمارات
كشفت دراسة جديدة أن عنكبوت "دينوبيس سيبيونوزا" يستخدم أعينه المتسعه لصيد فريسته ليلًا، ومن المعروف أن معظم العناكب لديها ثمانية عيون تساعدها في استهداف الفريسة، إلا أن هذا النوع من العنكبوت تتسع عيونه بشكل غير طبيعي لالتقاط الفريسة، وتتميز هذه النوعية من العناكب بكبر حجم عيونها عن العناكب المعروفة، وللوهلة الأولى ربما تعتقد أن هذه العناكب لديها عينان فقط لكنها مثل بقية العناكب تمتلك ثمانية عيون إلا أن عيونها الوسطي متسعة للغاية، واشتبه الباحثون منذ فترة طويلة في كون هذه المخلوقات تستخدم أعينها في ساعات الظلام ولكن لم تثبت صلة لذلك أبدا.
ووجدت دراسة جديدة من جامعة نبراسكا لنكولن أن هذه العيون الضخمة تسمح للعنكبوت باصطياد فريسته على الأرض ليلا، بينما تميل العناكب الأخرى إلى مطاردة فرائسها في الهواء ونصب شباكها لاصطياد الفرائس الطائرة، ولكن في هذه النوعية من العناكب فإنها تصطاد الفريسة من المقدمةبمساعدة نظام الرؤية غير العادي لهذه العناكب، وتميل الفرائس التي تعيش على الأرض مثل الصراصير إلى أن تكون أكبر حجما فضلا عن قيمتها الغذائية العالية للعنكبوت، وتعد هذه النوعية من الفرائس بعيدة عن متناول معظم العناكب التي تبني شباكها.
وخَلص الباحثون إلى أن عيون العنكبوت المتسعة تسمح لها بالبقاء نشطة في الليل وتساعدها على تجنب العديد من الحيوانات المفترسة أثناء النهار، وتشمل الحيوانات المفترسة التي تعيش في محيط العنكبوت أثناء النهار الطيور المغردة والدبابير الطفيلية والعناكب القافزة، ويعتقد الباحثون أن خطر التعرض للافتراس من قبل الحيوانات المفترسة في النهار لعب دورا كبيرا في تطور هذه العناكب، وتم اختبار العناكب من خلال دراسة ميدانية بالإضافة إلى تجارب البحث عن الطعام في المختبر.
وأوضح جاي ستافستورم عالم الأحياء في جامعة نبراسكا لنكولن وزملائه الذين أجروا البحث المنشور في مجلة Royal Society Biology Letters " أظهرنا أن الحيوانات المفترسة الليلية استثمرت بكثافة في مستوى الرؤية منخفض الإضاءة من خلال الهياكل الحسية التي تستفيد من هذه التخصصات في شكل محتمل للفريسة الجيدة".