كانبرا ـ صوت الإمارات
قتل المسؤولون في حديقة الحيوانات "بيرث" الزرافة "ميشا" (26 عاما) التي كانت ولدت في نيوزلندا وعانت في ما مضى من التهاب مزمن في المفاصل فكان لابد من قتلها، واكتسبت "ميشا" شهرة عالمية بسبب صورتها المعروفة باسم " القبلة" حيث شوهدت تقبل طفلها على رأسه. وسلطت الصورة الضوء على زرافة "روتشفيلد" التي تعد واحدة من الأنواع المهددة بالانقراض من الزرافات في العالم. وعلى الرغم من صعوبة القرار فقد أوضح طبيب الحديقة جون ليمون أنه " لم يكن هناك احتمال للتعافي، وكان من الواضح أنها تعاني من عدم الراحة وكان علينا إعطاؤها نهاية كريمة لحياتها".
وأعرب آلاف الناس عن حزنهم لوفاة "ميشا" على صفحة حديقة الحيوان على "الفيسبوك"، حيث نشر الكثيرون صورة القبلة التي التقطها رون درين ونشرت في أستراليا الغربية عام 1995، وعلق أحد المستخدمين " ارقدي بسلام ميشا، لقد أظهرتِ لنا الحب الحقيقي بين الأم وطفلها، ونحن ممتنون لذلك، وسوف نفتقدك عند زيارتنا لحديقة الحيوان". وكتب مستخدم أخر " أنتِ أم رائعة وصديقة ودودة وبالتأكيد سنفتقدك ولا مزيد من الألم وستبقي معنا جميعا".
ونعت ادارة الحديقة الزرافة "ميشا" على صفحتها على "الفيسبوك" ووضعت صورتين لها وكتبت تحتها تقول: "بقلب مثقل نودع ميشا زرافة روتشيلد المحبوبة، وعانت ميشا من التهاب مزمن في المفاصل وعلى الرغم من استخدام أشهر وسائل العلاج لكنها كانت تتألم وغير قادرة على المشي بشكل صحيح، وللأسف اتخذنا قرارا صعبا لإنهاء معاناتها وإعطائها نهاية كريمة لحياتها". وحققت صورتها وهي تميل إلى طفلها صدى في جميع أنحاء العالم ما يساعد على تسليط الضوء على زرافات روتشيلد المهددة بالانقراض، ستخلدك هذه الصورة الجميلة وسوف تعيشين في قلوبنا لفترة أطول من ذلك بكثير"، إلا أن إرث ميشا باقٍ في سبعة من صغارها.
وأضاف ليمون " أثرها لا يمكن الاستهانة به وطفلها "ماكولو" الذي ظهر معها في صورة القبلة لديه 58 سلالة ويمتد نسبه إلى جميع أنحاء العالم"، وولدت ميشا في يوليو/ تموز 1990 في حديقة "أورانا" البرية في نيوزلندا قبل الانتقال إلى حديقة حيوانات "بيرث" عام 1991