خلافات في الكرملين تهدد الفهد الفارسي في موطنه

نجحت روسيا عام 2014 في تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي غربي القوقاز، لكن ذلك كان على حساب المحميات الطبيعية والحيوانات فيها، ولا سيما الفهد الفارسي.

وحسب ما أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية، الجمعة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تعهد بتنفيذ مخطط لتخفيف الأضرار الناجمة عن إقامة الأولمبياد التي دمرت من أجلها مساحات واسعة من الغابات.

وأشارت الصحيفة أن هذه التعهدات واجهت لاحقا عقبات لتنفيذها، نتيجة الخلافات التي جرت في إدارة بوتن حيال التعامل مع المحميات التي تبلغ مساحتها 1100 ميل مربع.

ويقول مشغلو المنتجعات التي لاقت راوجا أثناء الألعاب الأولمبية إنهم بحاجة إلى مساحات أخرى لتلبية الطلبات المتزايدة في منطقة نهر "مايزمات" المجاورة، أي الموطن الأصلي للفهد الفارسي.

ويرى خبراء البيئة أن المشروع الجديد في حال تنفيذه سيهدد موسم هجرة هذه الفهود وحيوانات نادرة أخرى،

 ويعمل هؤلاء الخبراء على تنفيذ مشروع لإعادة الفهود الفارسية إلى موطنها الأصلي في المنطقة، وإبعادها في الوقت نفسها عن محاولات الصيد البشرية.

وكان الفهد الفارسي ذي الأطراف الطويلة القادرة على قتل الغزلان، جزءا من المشهد الطبيعي جنوبي روسيا قبل نحو قرن من الزمان لكنه اندثر  تقريبا من المنطقة.

وقال الصحيفة إنها اطلعت على وثائق تظهر أن نائب ورئيس الورزاء الروسي ديمتري كوزاك طلب من وزارة البيئة تقليص مساحة المحمية الطبيعية في سوتشي.

وأصدر وزير السياحة قرار يتيح البناء في منطقة النهر المجاورة للمنطقة، لكن في المقابل توجد شخصية مقربة من الرئيس فلاديمير بوتن تعارض هذا الأمر.