القاهرة - صوت الامارات
تعد حاجة الكائنات الحية متعددة الخلايا إلى الأكسجين من البديهيات المسلم بها إلا أن العلماء اكتشفوا بداية هذا العام طفيليا يشبه قنديل البحر لا يحتاج إلى الأكسجين كي يبقى على قيد الحياة.
وذكر تقرير نشرته مجلة "ساينس أليرت" أن هذا الطفيلي لا يحتوي على جينوم الميتوكوندريا، وهو ما يجعله أول كائن متعدد الخلايا لا يتنفس، ويقضي حياته دون الاعتماد على الأكسجين.
كورونا يخشى "جوز الهند" في جمهورية كيريباتي
ولا يغير هذا الاكتشاف فهمنا لطبيعة الحياة على الأرض فقط، بل قد يكون له أيضًا آثار على البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
ويشير العلماء إلى أن جينوم الميتوكوندريا يقوم بتكسير الأكسجين لإنتاج جزيء يسمى أدينوزين ثلاثي الفوسفات، وهو ما تستخدمه الكائنات متعددة الخلايا للقيام بالعمليات الخلوية.
وتؤكد الحقائق العلمية أن بعض الكائنات الحية تنمو في ظروف منخفضة الأكسجين، وقد طورت بعض الكائنات وحيدة الخلية عضيات مرتبطة بالميتوكوندريا من أجل التمثيل الغذائي اللاهوائي. لكن لأول مرة يتم اكتشاف كائن حي متعدد الخلايا لا يحتاج إلى الأكسجين.
ووجد فريق من الباحثين أن طفيل سمك السلمون المعروف باسم هينيجويا سالمينيكول، نوع من الهلاميات ينتمي إلى نفس فصيلة الشعاب المرجانية وقنديل البحر وشقائق النعمان، يعيش طوال فترة دورة حياة السمكة، ولكن لديه القدرة على العيش بعيدا عن مضيفه وحتى في ظروف نقص الأكسجين بالكامل.
وبعد فحص البصمة الوراثية لهذا الطفيلي وجدوا أنه لا يمتلك جينوم الميتوكوندريا ولا يستطيع التنفس، ما تسبب في حيرة للعلماء بسبب هذا الاكتشاف.
قد يهمك ايضا
قلق عالمي من ظاهرة مناخية "مدمرة" لم تحدث من آلاف السنين
قرود حديقة كييف تسدّد فاتورة فيروس "كورونا" وغياب الزوّار