نيويورك - وام
يشارك وفد الإمارات العربية المتحدة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في " قمة القادة لتغير المناخ 2014" التي تعقد يوم 23 سبتمبر الجاري في نيويورك برعاية معالي بان كي كون الأمين العام للأمم المتحدة.
وتسلط دولة الإمارات خلال القمة الضوء على المبادرات التي تنفذها لتعزيز انتشار مشاريع وحلول الطاقة المتجددة وتفعيل الإجراءات والمبادرات الطوعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ والحد من تداعياتها.
و تعتبر" قمة القادة لتغير المناخ " أرفع اجتماع دولي خلال السنوات الخمس الماضية حول ظاهرة تغير المناخ .. وتؤكد مشاركة دولة الإمارات التزامها بالنهج المميز الذي تطبقه في هذا المجال والذي يركز على مسارين متكاملين يتمثلان بتنفيذ مشاريع وإجراءات محلية إضافة إلى مواصلة الاستثمارات والمساعدات الدولية.
و من المتوقع أن يحضر " قمة القادة لتغير المناخ " أكثر من /100/ من القادة البارزين من رؤساء الدول والحكومات وسيتم الإعلان خلالها عن التزامات ومبادرات جديدة وشراكات لمواجهة التحدي العالمي المتمثل في ظاهرة تغير المناخ.
وتهدف هذه القمة إلى تحفيز وتشجيع وتسريع التدابير والمبادرات والخطط والمشاريع الدولية بشأن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع هذه الإجراءات وذلك تمهيدا لمباحثات مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي تستضيفها باريس في ديسمبر 2015 والمتوقع أن يتم التوصل خلالها إلى اتفاقية عالمية بهذا الشأن.
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ " إن دولة الإمارات تقوم بدور فاعل وتشارك المجتمع الدولي الجهود الهادفة إلى الحد من تداعيات تغير المناخ وتعزيز الجهود والمساهمات الهادفة إلى إيجاد حلول عملية وفعالة لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة" .
وأضاف أنه "بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تقدم دولة الإمارات نموذجا يحتذى في جهودها الرامية للحد من تداعيات تغير المناخ فرغم كونها إحدى أهم مصدري الموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم فإنها تقوم بدعم وتمويل عدد كبير من أهم مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم".
وأوضح أنه إلى جانب هذه المشاريع العملية تقدم دولة الإمارات الدعم لتعاون المجتمع الدولي بشأن الحد من تداعيات تغير المناخ وكان أحدث تلك الجهود استضافة الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن تغير المناخ في أبوظبي الذي مهد لهذه القمة .. وأكد الدور البارز والفاعل للدولة في حشد الجهود للدفع قدما بالمناقشات المتعلقة بتغير المناخ وقال :" لقد عملنا بشكل وثيق مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة بهدف بناء الزخم لقمة القادة لتغير المناخ وضمان الحصول على تعهدات ملموسة من قبل الحكومات والقطاع الخاص".
يأتي انعقاد " قمة القادة لتغير المناخ" بعد الاجتماع الوزاري رفيع المستوى الذي استضافته العاصمة أبوظبي في شهر مايو الماضي - بحضور معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة - كمحطة هامة على طريق الجهود والمسيرة المتواصلة نحو إعداد وتحضير المجتمع الدولي لاجتماع نيويورك والعمل على بلورة وصياغة المبادرات الدولية في تسعة مجالات رئيسية شملت كفاءة الطاقة واستخدام الأراضي والغابات والتمويل والطاقة المتجددة والزراعة والحد من مخاطر الكوارث وعمليات التكيف والنقل والملوثات المناخية قصيرة المدى والمدن.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودا حثيثة لمعالجة ظاهرة تغير المناخ من خلال اتخاذها خطوات وإجراءات وتدابير هامة لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة وآثارها السلبية الضارة.
وسيتم تسليط الضوء على بعض تلك المبادرات والإجراءات والمشاريع خلال قمة القادة لتغير المناخ والتي تشمل تطوير ونشر مشاريع الطاقة النظيفة واستخداماتها وتطبيق مشاريع تعزيز كفاءة الطاقة محليا وعالميا.