قال باحثون أميركيون إن التغيّر المناخي الذي يشهده العالم اليوم هو الأسرع وتيرةً منذ 65 مليون سنة. وحذّر الباحثون من أنه في حال استمرّ التغيّر المناخي على وتيرته الحالية، فسيفرض ضغوطاً كبيرة على الأنظمة البيئة على كوكب الأرض، وسيتعيّن على الكثير من الأجناس أن تخضع لتغييرات سلوكية وتطورية وجغرافية كي تتأقلم وتتمكّن من البقاء. وقال نواه ديفينبوغ من معهد "وودز" في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا "نعرف من التغيّرات الماضية أن الأنظمة البيئية استجابت إلى بعض الدرجات من التغير المناخي على مرّ ألوف السنين، ولكن المسار غير المسبوق اليوم، يؤدي إلى حصول هذا التغير على مرّ عقود" ما يعتبر أسرع بكثير من الأزمان الماضية. وأضاف ديفينبوغ "يوجد اختلافان أساسيان بين الأنظمة البيئية في العقود المقبلة مقارنةً بالماضي الجيولوجي، أحدها التغيّر السريع في المناخ المعاصر ووجود الكثير من العوامل البشرية التي لم تكن موجودة قبل 55 مليون سنة". وقال الباحثون إن وتيرة التغيّر المناخي اليوم أسرع بـ10 مرات ممّا كانت عليه قبل 65 مليون سنة. وأشاروا إلى أن غازات الدفئية التي بعثت في نظام الأرض بسبب نشاط الإنسان قد لا يزول مفعولها وستستمر في التأثير بالتغير المناخي، ولكن النتيجة النهائية حول ما سيكون عليه المناخ في نهاية القرن 21 يرتبط بما سيقوم به الإنسان.