وضع رئيس الوزراء رامي الحمد لله، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم، وممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف، حجر الأساس لانطلاق العمل بمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في طوباس، وذلك بحضور محافظ طوباس ربيح الخندقجي.

وقال الحمد الله: إننا اليوم امام احد المشاريع التطويرية الهامة التي تؤكد مضينا في تطوير القطاع الى جانب اهتمامنا بتطوير مؤسساتنا وتقديم الخدمة الفضلى، وتوجه بالشكر الى الاتحاد الاوروبي لتضامنه مع حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، والتي تهدف الى عيشه بكرامة، معتبرا ان دعم الاتحاد الاوروبي السياسي والمالي هو دعم للدولة وتطوير مؤسساتها.

وسيخدم هذا المشروع الكبير ما يقرب من 34,000 نسمة ممن يعيشون في طوباس وتياسير وعقابا، وسيوفر أيضا مياه معالجة للاستخدام الزراعي لصالح المزارعين في المحافظة التي تعتمد إلى حد كبير على الزراعة.

 ويتضمن المشروع الذي تصل قيمته الى 18 مليون يورو محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكة تجميع مياه الصرف الصحي، وخطة للري من اجل إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وسعة هذه المحطة ستكون 4,300 متر مكعب في اليوم، وتغطي شبكة تجميع مياه الصرف الصحي 53 كم (مع 13 كم من توصيلات للمنازل).

كما يتضمن المشروع أيضا، تركيب بنية تحتية للري مع محطة ضخ وخزانين من الحديد الصلب بسعة 1,000 متر مكعب و4,3 كم من أنابيب التوزيع. ويتوقع انجاز المشروع في أيلول 2017.

وعبر الخندقجي عن سعادته بالبدء في المشروع، لا سيما انه يخدم اهالي هذه المنطقة، ويعزز من صمودهم، ويحسن من وضعهم الصحي والبيئي من خلال التخلص من المياه العادمة.

رئيس سلطة المياه مازن غنيم فقد أكد من جانبه، ان وضع حجر المشروع اليوم جاء نتيجة لتضافر كافة الجهود من اجل خدمة اهالينا في محافظة طوباس، وهي التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية، مؤكدا ان انجاز مشاريع البنية التحتية لتحسين ظروف المواطن الفلسطيني هو من اهداف الحكومة الفلسطينية، خاصة في مجال المياه والصرف الصحي.

واضاف غنيم ان هذه المشاريع تحتاج الى الكثير من الشراكة في الجهود، حيث بدأت من خلال توفير الارض لمشروع المحطة، مرورا بالمتابعة والتنسيق مع المواطنين، ومن ثم الاستعداد للالتزام بالمشروع وحمايته وضمان ديمومته، مثمنا في الوقت ذاته دعم الاتحاد الاوروبي لهذا المشروع وغيره من المشاريع الهامة، التي ساهمت في تحسين البنية التحتية لقطاع المياه.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف خلال حفل وضع حجر الأساس: "الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة يعتبر من حقوق الإنسان الأساسية. الفلسطينيون يواجهون نقصا كبيرا وجديا في مياه الشرب وكميات محدودة من المياه للاستخدامات الزراعية. وتتفاقم المشكلة بسبب وجود مياه الصرف الصحي غير المعالجة والتي تؤدي إلى نتائج خطيرة على الصحة والبيئة. هذا المشروع سيساعد في التعامل مع هذه القضايا في غور الأردن، حيث سيتم ربط ما يقرب من 34,000 نسمة يعيشون في محافظة طوباس بشبكة الصرف الصحي. المزارعون سيتمكنون من استخدام المياه المعالجة من اجل تطوير أراضيهم وتوسيع المناطق الزراعية، وهذا سوف يساعد في زيادة دخلهم، ويساهم بشكل مباشر في التنمية الاقتصادية في المحافظة".

ومن الجدير ذكره ان الاتحاد الأوروبي ساهم بأكثر من 95 مليون يورو في قطاع المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة في الضفة الغربية، كما يدعم الاتحاد الأوروبي عملية تطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي في مناطق تعاني من شح المياه.