أطلقت "مدينة مصدر" اليوم مفهوما جديدا للفلل الصديقة للبيئة تستخدم ألواح ا كهروضوئية لتوليد احتياجها من الطاقة الكهربائية بالكامل.. كما يجري تصميم هذا النوع من الفلل لاستيعاب النمو السكاني المطرد وتلبية الطلب المتزايد لتوفير وحدات سكنية مستدامة.

و قال الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لـ "مصدر" انه في ظل التوقعات التي تشير إلى نمو عدد سكان المدن والمراكز العمرانية بدولة الإمارات ليصل إلى ثمانية ملايين شخص بحلول عام 2020 تفرض هذه الزيادة المطردة حاجة ملحة لاعتماد تصماميم مبتكرة وعالية الجودة لوحدات سكنية تستخدم مصادر طبيعية أقل بالمقارنة مع التصاميم التقليدية.

واضاف تخطت مدينة مصدر تحديات التصميم المستدام منذ كشف النقاب عنها وانتقلنا بالخبرات والمعرفة التي نتمتع بها إلى المرحلة الثانية من خلال مفاهيم هذه المنازل التي تجسد رؤية القرن الحادي والعشرين للفلل العصرية المخصصة لإيواء عائلة واحدة.. وتمثل الفلل الصديقة للبيئة جزءا أساسيا من أهداف مدينة مصدر لتلبية احتياجات الحياة العصرية المتنامية لسكان المدن مع الأخذ في الاعتبار تعزيز دور هذه الفلل على تخفيض استهلاك المياه والطاقة والمخلفات.

وأكد الرئيس التنفيذي أن "مصدر" عمدت إلى تسخير الخبرات التي حظيت بها عند تطوير المرحلة الأولى لمدينة مصدر لتشييد وإكمال معهد مصدر وفق أعلى المعايير ومن ثم اعتماد أفضل الممارسات الجديدة لمواكبة موجة التوسع التي شهدتها المدينة مؤخرا ..مضيفا ان تراث الابتكار المستدام يتجسد في مفاهيم هذه الفلل في ظل الحرص على تطوير مجتمع مستدام ومتكامل بمعايير عالمية يتيح للقاطنين العيش والتعلم والعمل والاستمتاع بجودة الحياة.

ويتضمن مفهوم هذه الفلل المؤلفة من أربع غرف نوم على مجموعة من الألواح الشمسية عالية الأداء لتوليد قرابة 40 ألف كيلوواط سنويا .. وستعمل أساليب التصميم المبتكرة فيها على تخفيض الطلب السنوي على الطاقة الكهربائية إلى قرابة 39 ألف كيلوواط تقريبا عبر التوجيه الصحيح للمبنى بالنسبة لاتجاه الرياح واستقبال أشعة الشمس وتحسين مصادر الإضاءة الطبيعية المكتسبة واستخدام نوافذ ذات زجاح مضاعف ومصابيح بتقنية "ليد" ذات الاستهلاك القليل للطاقة.

و سيعمل تصميم هذه الفلل على تحويل قرابة 63 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الجو مع تخفيض الطلب على شبكة الكهرباء الوطنية..

ويتوقع لهذه الفلل أن تستهلك كميات أقل من المياه مقارنة مع الفلل الاعتيادية بنسبة 35 بالمائة بفضل صنابير المياه ومرافق التواليت ذات المعدلات المنخفضة في تدفق المياه إضافة إلى اعتماد إجراءات مبتكرة أخرى للحفاظ على المياه.

يذكر أن مدينة مصدر تستعرض عددا من مشاريعها التطويرية وقطاعات الأعمال التابعة لها إضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة فيها خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب أبوظبي 2015 المقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .