أطلقت قطر الخيرية برنامجها لدعم الزراعات السقوية بمنطقة دوسو، وذلك تحت رعاية والي منطقة دوسو السيد سيدو زاتو علي وحاكم مقاطعة بوبوي السيد الحسن صالح الفا ورؤساء ثلاث بلديات والعديد من رؤساء القرى وعدد كبير من أفراد التعاونيات الزراعية والتعاونيات الفلاحية المستفيدة من برنامج قطر الخيرية لهذا الموسم.
يغطي البرنامج 16 قرية في المنطقة وسيساهم في استصلاح 40 هكتاراً من المساحات السقوية بتوفير البذور والسماد والمبيدات الحشرية وآلات الرش والأسمدة والمعدات الفلاحية البسيطة، بالإضافة الى سياجات واقية لبعض المزارع وحفر آبار زراعية وأحواض لتجميع المياه وتمديد انابيب للسقي مع توفير 10 مضخات مياه وتوزيع عربات تجرها الحيوانات. بتكلفة بلغت 250 الف ريال.
في الوقت المناسب
وفي كلمته بمناسبة احتفال انطلاق البرنامج، قال السيد سيدو زاتو علي والي المنطقة، إن برنامج قطر الخيرية يأتي في الوقت المناسب لدعم جهود الحكومة في مساعيها الرامية الى الاهتمام بصغار المزارعين ودعمهم بهدف تحقيق اكتفائهم الذاتي والاعتماد على انفسهم في انتاج قوتهم".
معدات وتقاوي
من جانبه قال السيد الحسن صالح الفا حاكم المقاطعة: أشكر قطر الخيرية على جهودها المتواصلة على مستوى المقاطعة، فليست هذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها قطر الخيرية لإسناد المحتاجين في منطقتي من خلال مشاريعها المتعددة في مجال التعليم والمياه ورعاية الأيتام وتحقيق الامن الغذائي وتوزيع المساعدات العينية في رمضان وموسم الأضاحي.
في ما قالت السيدة عائشة عمر إحدى المستفيدات: نجتمع اليوم حول مساعدة قطر الخيرية التي عودتنا دائماً بدعمها لنا نحن النساء ربات البيوت والقائمات على شؤون أُسرنا فغالباً ما يهاجر أزواجنا ومعيلونا بحثاً عن الرزق وأحياناً يختفون خجلاً من عدم قدرتهم على الانفاق علينا ولا نجد عندها السند إلا في قطر الخيرية وأمثالها لنعول اطفالنا في انتظار عودة رجالنا.
خلال التوزيع
لقد جربنا دعم قطر الخيرية سابقاً وتمكنا من خلاله من إنتاج قوتنا وتوفير مداخيل اضافية لتحمل نفقات اطفالنا الاخرى من علاج ودراسة وغيرهما.
وقد نفذ مكتب النيجر خلال هذه السنة في نفس المنطقة مشاريع مدرة للدخل بنظام القروض الحسنة بقيمة 400.000 ريال قطري استفاد منها حوالي 24 تعاونية وتجمعاً للمزارعين.
الأمن الغذائي
وقد ركزت قطر الخيرية، منذ افتتاح مكتبها في النيجر على توفير الأمن الغذائي في بلد يعاني باستمرار من الازمات الغذائية التي تصل أحيانا الى حد المجاعة، ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من العناية بالزراعة والفلاحة وتدريب المزارعين على ممارسة انشطتهم وفق الطرق الحديثة وفي هذا الإطار قامت بتوزيع البذور المحسنة للزراعات السقوية والمطرية والأسمدة والمعدات الزراعية والتدريب والتكوين والإشراف والمتابعة وإنشاء المزارع المدرسية النموذجية تدريبا للتلاميذ والمدرسين وآباء وأمهات الطلاب على ممارسة الزراعة في فضاء المدرسة تحقيقا للأمن الغذائي وكل هذا بالتعاون مع السلطات المحلية في الاوساط الريفية ووزارات الفلاحة والزراعة والثروة الحيوانية والتربية والتعليم.
المجال الديني
ولا تكتفي قطر الخيرية، بتقديم الخدمات والدعم في مجال الامن الغذائي فقط، وانما تتنوع مشروعاتها وجهودها في كثير من المجالات، كالمشاريع المدرة للدخل، والإغاثة.
كما تقدم قطر الخيرية جهودا ضخمة في دعم المجال الديني في النيجر، حيث تقوم منذ بداية العام الجاري بإنشاء 235 مسجدا مختلفة الاحجام، و72 مركزاً لتحفيظ القرآن.
معدات زراعية
وقد تم الانتهاء من بناء وتأثيث، 87 مسجداً و41 مركزا لتحفيظ القرآن كما يجري تنفيذ 148 مسجد آخر و31 مركزا للتحفيظ، حيث قارب أغلبها على الانتهاء فتكون بذلك هذه السنة من اكثر السنوات خدمة لأهالي النيجر بالنسبة لقطر الخيرية في هذا المجال.
ولا يتوقف انشاء هذا العدد الضخم من المساجد ومراكز التحفيظ على توفير دور العبادة والتثقيف الديني للسكان فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى توفير فرص عمل للآلاف من سكان المناطق التي يتم فيها إنشاء هذه المساجد والمراكز، حيث وفرت هذه المشروعات 27630 يوم عمل لمهندسين وفنيين وعمال، إضافة إلى الصناعات المعاونة في مرحلة التأثيث، في بلد يعاني أهله من البطالة وقلة فرص الشغل.