بيروت ـ أ.ش.أ
تسببت العواصف العاتية التي يتعرض لها لبنان في إضرار جسيمة في أنحاء البلاد من بينها إنهيار الكورنيش البحري في منطقة تقع إلى الشمال من بيروت وكذلك غرق أربع سفن للصيادين في أحد الموانئ بالمنطقة ذاتها.
وبدأ النائب العام المالي اللبناني القاضي الدكتور علي إبراهيم تحقيقاته في أسباب إنهيار الكورنيش البحري بين جونية وضبيه (منطقتين تقعان إلى الشمال من بيروت) نتيجة العاصفة التي تجتاح لبنان.
و تفقد قائمقام قضاء كسروان جوزف منصور ميناء جونيه للإطلاع على الأضرار إثر العاصفة التي هزت البلاد منذ ليل أمس.
وقد تضرر مركز الإنقاذ البحري للدفاع المدني في الميناء بشكل كبير وغرقت أربعة مراكب للصيادين ولاتزال في قاع البحر.
وفي صور بجنوب لبنان .. وصلت سرعة الرياح المحملة بالأتربة إلى أعلى مستوياتها مترافقة مع أمطار غزيرة، وقد أدت سرعة الرياح إلى اقتلاع الاشجار وتطاير بعض اللوحات الاعلانية المرفوعة على جوانب الطرقات.
وقضت العاصفة على ما تبقى من ثمار الحمضيات والموز بالاضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم قرى وبلدات قضاء صور جراء انقطاع الاسلاك الكهربائية، وتعذر على عمال مؤسسة كهرباء لبنان إصلاحها .. كما توقفت حركة الملاحة في ميناء صور التجاري جراء الأمواج التي وصلت إلى ثلاثة أمتار.
وفي البقاع .. تسببت العواصف في أضرار جسيمة للصوب الزراعية، كما أدت إلى إقتلاع بعض الاشجار واللوحات الاعلانية، بالاضافة إلى تعطل شبكات المياه والكهرباء بسبب سرعة الرياح التي وصلت إلى 100 كم في الساعة.
وانقطعت الكهرباء في مناطق عديدة بالبلاد بما فيها العاصمة بيروت، فيما أغلقت السلطات عدة طرق منها طرق ضهر البيدر الرئيسي الذي يصل بيروت بالبقاع اللبناني ومنه إلى العاصمة السورية دمشق.
وطلب الدفاع المدني اللبناني من المواطنين عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى، ويتوقع أن تزداد شدة العاصفة غدا.