عاصفة قوية

ضربت عاصفة قوية شمالي كاليفورنيا، الخميس، برياح عاتية وأمطار غزيرة تسببت في إغراق أجزاء من سان فرانسيسكو بمياه الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي لكنها أشاعت بارقة أمل بغوث المنطقة التي تعاني من الجفاف.

وطبقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية، فإنه في الساعة 10 صباحا، تسببت العاصفة، التي بلغت سرعة الرياح المصاحبة لها 112 كيلومترا في الساعة، في هطول إمطار بلغ منسوبها أكثر من 5 .2 سنتيمترا في وسط مدينة سان فرانسيسكو، وأكثر من 20 سنتيمترا في ضاحية تبعد 100 كيلو متر إلى جهة الشمال والتي تشتهر بصناعة الخمور.

وذكرت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، إن المياه تجمعت في منطقة انتظار السيارات بأحد المراكز التجارية في هيلدزبورج وبلغ منسوبها حدا دفع مرتاديه لاستخدام قوارب الكاياك.

وطبقا للتقرير، فإن الكهرباء انقطعت عن عشرات الآلاف من الأشخاص في المنطقة بما في ذلك أغلب حي المال في سان فرانسيسكو، في وسط المدينة، وتم إلغاء أكثر من 100 رحلة طيران عند منتصف النهار بمطار سان فرانسيسكو الدولي.

وأجبرت العاصفة على إغلاق نظام التلفريك التاريخي في سان فرانسيسكو، بينما أغلقت الفيضانات عدة محطات للنقل العام وأجزاء من المنطقة السياحية على طول منتزه امباركاديرو المطل على الخليج.

وطبقا لتقارير، فإنه في جميع أنحاء المنطقة، أغلقت الفيضانات والأشجار التي سقطت وخطوط الكهرباء الطرق الداخلية والسريعة مما أجبر السكان على التخلي عن استخدام السيارات، لكن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالثلوج المتوقع سقوطها في المناطق الجبلية ستكون بمثابة نجدة من الجفاف الذي ضرب كاليفورنيا على مدار 3 سنوات.

وستزيد ثلوج الجبال من المخزون المائي الذي انخفض 18 % فقط عن المنسوب العادي بنهاية فصل الأمطار الماضي في مايو.