روما – صوت الإمارات
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، أن ظاهرة "النينو" المناخية أدت إلى ضعف آفاق الانتاج الزراعي والحيواني في منطقة أفريقيا الجنوبية خلال العام الحالي بسبب نقص هطول الامطار وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت "الفاو" في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، إلى أن الإنتاج الزراعي من الممكن أن يسجل أيضاً مزيداً من التراجع في أعقاب موسم مخيب للآمال في العام الماضي، ساهم بالفعل في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقد يؤثر بشدة على حالة الأمن الغذائي لعام 2016.وأصدر النظام العالمي للإعلام والتحذير المبكر التابع لـ "الفاو" تحذيرا نبه فيه إلى أن ظاهرة "النينو" الحالية سيكون لها تأثير شديد للغاية، ويبدو أنها الأقوى منذ 18 عاماً، مضيفا أن الظاهرة الجوية من المنتظر أن تبلغ ذروتها في بداية عام 2016، أي قبيل توقيت الحصاد المعتاد للمزارعين في منطقة افريقيا الجنوبية.
وتشير توقعات الطقس إلى احتمال استمرار هطول الأمطار بمستوى أقل من المستوى الاعتيادي بين الفترة من ديسمبر الحالي وحتى مارس القادم في معظم بلدان تلك المنطقة الافريقية.ويبعث احتمال موسم حصاد آخر ضعيف على القلق، لا سيما عقب موسم سابق نضبت أرصدته بالفعل وتأزمت فيه الإمدادات وارتفعت الأسعار المحلية.يشار إلى أن أفريقيا الجنوبية هي المنطقة الجنوبية من قارة أفريقيا و تضم 13 دولة هي: جنوب أفريقيا وأنغولا وبوتسوانا وجزر القمر وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا وسوازيلاند وزامبيا وزيمبابوي.وفي ما وراء منطقة أفريقيا الجنوبية، أشار تحليل "الفاو" إلى أن الظروف الناجمة عن ظاهرة "النينو" سببت إجهادا زراعيا أيضا في شمال أستراليا وأجزاء من إندونيسيا وعلى امتداد رقعة واسعة من أمريكا الوسطى والبرازيل.يذكر أن "النينو" ظاهرة طبيعية تحدث فى المحيط الهادى، حيث ترتفع درجة حرارة سطحه نصف درجة مئوية فأكثر عن المعدل العام ولمدة ثلاثة أشهر، وتتكرر هذه الظاهرة كل فترة زمنية تتراوح بين 10 و 15 عاما، وتستمر كل مرة لمدة خمس سنوات فى المتوسط.وعادت الظاهرة هذا العام بشكل أقوى، بسبب تأثير الاحتباس الحرارى الناتج عن ارتفاع نسبة التلوث الجوي.