أبوظبي - وام
دعت هيئة البيئة - أبوظبي المجتمع المحلي للمساهمة في دعم جهودها الرامية لحماية أبقار البحر " الآطوام " التي تعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض وتواجه حاليا العديد من المخاطر التي تدمر موائلها الطبيعية وتهدد وجودها.
وتخضع أبقار البحر وموائلها الطبيعية في دولة الإمارات للحماية بموجب القوانين الاتحادية رقم / 23 / و/ 24 / لعام 1999.
وتحتضن دولة الإمارات ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا حيث وصل عددها ألفين و/ 800 / بقرة بحر .. كما أن الدولة تعد واحدة من الدول الموقعة على مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة أبقار البحر تحت برنامج الأمم المتحدة للبيئة - إتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة - مما جعل دور دولة الإمارات في حماية أبقار البحر دورا هاما في الجهود الإقليمية والعالمية المبذولة لحماية هذا النوع .
وكشفت الدراسات التي نفذها خبراء الهيئة في الفترة بين عامي 2000 و 2014 ضمن برنامج طويل الأجل لرصد أبقار البحر والتعرف على مواقع انتشارها ومسار هجرتها عن / 153 / حالة نفوق لأبقار البحر تمت دراستها لمعرفة السبب الأكثر إحتمالا لحدوثها .
وأوضحت الدراسات أن السبب الرئيسي للوفيات في السنوات الـ 15 الماضية كان الغرق في شباك الصيد المهجورة المفقودة أو غير القانونية / 72.5 / في المائة تليها ضربات القوارب / 15.7 / في المائة..ومع ذلك فإنه خلال السنوات الخمس الأخيرة تصاعد عدد الوفيات بسبب الغرق إلى / 85 / في المائة.. وهذا يشير إلى أن السبب الرئيسي لنفوق أبقار البحر في دولة الإمارات هو ممارسات الصيد غير المسؤولة واستخدام الشباك غير القانونية وعدم الالتزام بتنفيذ اللوائح والقوانين.
وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي إن " هذه الأرقام تشير بوضوح إلى مدى ضعف هذه الحيوانات وحساسيتها للأنشطة البشرية التي تهدد وجودها مثل تدمير موائلها الطبيعية والسلوك البشري غير المسؤول ووقوعها في شباك الصيد المهملة وضربات القوارب والتلوث البحري فضلا عن تدهور موائلها الطبيعية الرئيسية المتمثلة في مناطق أعشاب البحر والتي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذه الحيوانات " .