الدوحة - قنا
في سياق حملة "غرس" التي أطلقتها حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث بغرس شجرة تين، كما غرس سعادة السيد نيكولاس أبتون، السفير البريطاني لدى الدولة شجرة زيتون، مساء اليوم داخل مقر السفارة، باعتبار أن هاتين الشجرتين ترمزان للعطاء والسلام، ومن النباتات المذكورة في القرآن الكريم.
جاءت هذه الفعالية بمبادرة من السيدة فاطمة صالح الخليفي، مديرة حديقة القرآن النباتية وذلك في إطار حرص مؤسسة قطر على التنمية البيئية التي تعد في صلب مهمة حديقة القرآن النباتية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة السفير البريطاني "إنه لشرف كبير أن تكون السفارة البريطانية جزءا من حملة "غرس" التي أطلقتها حديقة القرآن النباتية. إن زراعة الحدائق جزء أساسي من عملية التخضير والتشجير للمشهد الحضري لدينا. آمل أن تنمو شجرة الزيتون التي زرعناها اليوم وتُزهر الحديقة التي تم إنشاؤها فتعكسا قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بيننا وبين مؤسسة قطر والحديقة النباتية القرآنية."
يذكر أن حديقة القرآن النباتية قد أطلقت حملة "غرس" في العام 2011، عندما شاركت، نيابة عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في حملة "المليار شجرة"، التي يرعاها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتعتبر حديقة القرآن النباتية مبادرة فريدة من نوعها في العالم، وقد أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بغرس سموها لشجرة السدرة، التي تمثل شعار المؤسسة.
وتعرض الحديقة جميع النباتات الوارد ذكرها في القرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية المطهرة. وتهتم الحديقة بالنبات وحماية البيئة، وذلك من صميم تعاليم الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية التي تحث على رعاية الأشجار، والسعي للزيادة منها.
وأخذت حديقة القرآن النباتية على عاتقها المسؤولية البيئية، والمساهمة في عمارة الأرض، وشرعت في حملتها التوعوية والزراعية، التي أطلقت عليها "حملة غرس"، اقتباسا من حديث الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يغرس غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة".
وتأمل حديقة القرآن النباتية أن تمتد هذه الحملة لتشمل مؤسسات وهيئات أخرى في الدولة، فضلا عن المدارس والجامعات، حتى يزداد عدد الأشجار التي يتم غرسها إلى 10000 شجرة بحلول عام 2022، مما سيعود بالنفع على بيئة قطر الطبيعية.