ابوظبي - جواد الريسي
كشفت كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة التنمية والتعاون الدولي عن مشروع متعدد الأنشطة يهدف لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن والذي لايزال العمل جاريا لتنفيذه ومن المتوقع أن يتم انجازه نهاية العام الحالي.
يأتي هذا المشروع استكمالا لمشاريع الرعاية الصحية للاجئين السوريين في كل من مخيمي الزعتري والأزرق والممولة من حكومة دولة الإمارات .
ويهدف المشروع - الذي يعد الأول من نوعه في المخيم - إلى إنشاء نظام صرف صحي مناسب مع توفير خزان مياه مخصص لتجميع المياه الفائضة واستخدامها في الأنشطة الزراعية.
وسيكون لتركيب شبكة المياه في المخيم بالغ الأثر في الحد من انتشار الأمراض ورفع مستوى الصحة العامة به .
وأكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بهذه المناسبة أن دولة الإمارات ملتزمة بتبني مختلف المبادرات الإنسانية والإنمائية التي تدعم المتأثرين من ضحايا الأزمة السورية وتهدف إلى تحسين معيشتهم.
وقالت " لقد كرسنا جهودنا لضمان سير عملية التنسيق مع شركائنا على المستوى المحلي والدولي للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين وإضفاء بعض من الإيجابية على حياتهم، ونأمل أن يسهم إنجاز مشروع المياه والصرف الصحي في مخيم الزعتري في إيجاد بيئة صحية مناسبة للاجئين السوريين .
من جانبه أشاد الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور نبيل عثمانبالدعم الإماراتي المستمر للاجئين.
وقال تواصل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الإنساني تجاه التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الذين هجرهم الصراع ".
وأضاف " لقد ساهم الدعم الذي قدمته حكومة دولة الإمارات لمشاريع البنية التحتية الحيوية من مياه وصرف صحي في إحداث فارق في مستوى الصحة العامة للاجئين في مخيم الزعتري " .
وتتضمن المرحلة الأولى من هذا المشروع تجميع مياه الصرف الصحي الخاصة بكل بيت في مخيم الزعتري وبناء شبكة صرف صحي عبر خط أنابيب موصول بخزان داخل كل منطقة في حيت تشتمل المرحلة الثانية على بناء شبكة من الأنابيب التي تنقل مياه الصرف الصحي من هذه الخزانات إلى محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي.
أما بالنسبة للأنشطة التي أنجزت حتى الآن من خلال هذا المشروع فتشمل المعالجة والتخلص الكلي من 21 ألفا و160 كيلوغراما من النفايات الطبية الخاصة بالعيادة الصحية الرئيسية في مخيم الزعتري في عام 2014.
كما أجريت عملية تمشيط واسعة لمكافحة القوارض لما تشكله من تهديدات على الصحة والنظافة في المخيم الأمر الذي أدى إلى انخفاضها بشكل ملحوظ .
ويعتبر هذا المشروع جزءا من مساهمة إجمالية قدرها 18 مليون درهم قدمتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مفوضية اللاجئين في أوائل عام 2014 من أجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن.
وتم تخصيص سبعة ملايين درهم للأنشطة الصحية في حين تم توزيع المبلغ المتبقي لأنشطة المياه والصرف الصحي.
جدير بالذكر أن الأردن يستضيف حوالي 629 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية يعيش أكثر من 81 ألف لاجئ منهم في مخيم الزعتري الذي أنشئ منذ أكثر من ثلاث سنوات في حين يستضيف مخيم الأزرق أكثر من 20 ألف شخص.