الجزائر - نور الدين رحماني
تستأنف الجزائر السنة المقبلة نشاط اصطياد المرجان أو ما يطلق عليه باسم "الذهب الأحمر"، بعد أكثر من عشر سنوات من الحظر، وهو ما أعلن عنه، الأحد، وزير الصيد البحري والموارد الصيدية الجزائري أحمد فروخي، والذي أكد أن الترخيص من جديد بنشاط صيد المرجان سيكون في خضم سنة 2014. وأوضح وزير الصيد البحري عقب اجتماع تقييمي لقطاعه، لأحد، أن النصوص التنظيمية والقانونية الخاصة في هذا المجال ستحدد خلال الثلاثي المقبل، بهدف توفير كل الشروط الضرورية لاستئناف صيد المرجان في سنة 2014. وربط فروخي معادوة اصطياد المرجان بعدد من الشروط الضرورية في مجال التاطير التقني والاداري، من أجل تفادي الوقوع في مشاكل السنوات الماضية ذاتها، المتعلقة باصطياد هذه المادة. وأُوقف اصطياد المرجان في الجزائر سنة 2001 عقب تسجيل استغلال مفرط لهذا المورد مع غياب تقييم للطاقات المتوافرة، وعلى الرغم من ذلك لم يمنع هذا التوقيف البعض من مواصلة استغلال "الذهب الأحمر" واصطياده بطريقة غير شرعية وتهريبه. وأكد وزير الصيد الجزائري أحمد فروخي أن الجزائر تتوفّر على طاقات مهمة من المرجان، لا سيما الأحمر منه، والتي تعادل 50 % من الاحتياطات العالمية، مستندًا في ذلك على توقعات المختصين الدوليين. وأوضح أن دراسة تقييمية لهذا المورد أُنجِزت ما بين 2006 و 2009 أوصت بانشاء جهاز يسهر على الاستئناف المتبادل، ومتابعة صيد المرجان بهدف ضمان ديمومته. ويتعلق الأمر بوكالة للصيد المستديم ستكون بمثابة وسيلة تشرف على تأطير صيد المرجان الذي سيتم استغلاله من خلال عقود تنازل تُسلّم عن طريق المناقصة، حسب الوزير. واضاف أنه من المهم فتح هذا الملف لأنه كلما تم تمديد فترة غلق هذا الصيد سيصبح الاستغلال غير القانوني صعب التحكم فيه. وسيسمح استئناف هذا النشاط أيضًا للقطاع بالمساهمة في الاقتصاد الوطني لا سيما في المناطق المحتملة مثل عنابة والقالة.