ضرب زلزال قوي منطقة الساحل الشمالي الشرقي لليابان، في وقت مبكر من مساء الجمعة، أدى إلى اهتزاز المباني في العاصمة طوكيو، مسبباً حالة من الذعر بين عشرات الآلاف من السكان، كما دفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" محتملة، وأعاد إلى الأذهان الدمار الكبير الذي خلفه زلزال سابق في عام 2011. وبينما ذكر المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي أن الزلزال بلغت شدته 7.3 درجة على مقياس ريختر، ويقع مركزه على بعد حوالي 492 كيلومتراً، أي حوالي 306 أميال، باتجاه شمال شرقي طوكيو، فقد حذرت الوكالة الجيولوجية اليابانية من احتمال حدوث أمواج تسونامي بارتفاع مترين، قد تضرب الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، في أعقاب الزلزال الذي يقع مركزه في قاع البحر. وشمل تحذير الوكالة اليابانية محافظة "مياغي"، التي كانت أكثر المناطق تضرراً بسبب كارثة زلزال مارس/ آذار 2011، إلا أنه ليس من المحتمل أن يتسبب زلزال الجمعة في حدوث موجات مد واسعة في المحيط، بحسب مركز التحذير من تسونامي بالمحيط الهادئ. ومازالت اليابان تحاول التعافي من تداعيات كارثة 11 مارس/ آذار من العام الماضي، والتي خلفت دماراً واسعاً طال محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، وأسفرت عن سقوط ما يزيد على 15 ألف قتيل، وفقدان ما يقرب من خمسة آلاف آخرين، وفق تقديرات السلطات الرسمية.