الملتقى الدولي للفلاحة في مكناس

 

ختار الملتقى الدولي للفلاحة في مكناس في نسخته الحادية عشرة، رفع رهان معالجة إشكالية التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الفلاحي، لكونها تكتسي راهنية دولية خاصة مع احتضان المغرب خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 22).

وفي هذا الصدد أبرز المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس جواد الشامي ، أن انتاج طاقات متجددة عبر استغلال المخلفات الفلاحية وتحقيق انتاج مستدام وتحسين عيش الفلاحين يعد من بين التحديات التي يروم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس بلوغها.

وأضاف الشامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التحديات التي تواجه الفلاحة تتمثل خصوصا في تدبير الأراضي الفلاحية والحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها والحد من التأثيرات البيئية السلبية على النشاط الزراعي، كما أبرز أن هذه الدورة المنظمة تحت رعاية  الملك محمد السادس، ستتميز ببرنامج حافل سيتمحور بالخصوص حول تقاسم نتائج الأبحاث والتجارب من خلال عروض ومداخلات ستقدم من طرف العديد من الخبراء خلال الندوات والمؤتمرات إلى جانب توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بمشاركة الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين.

وعلى غرار الدورات السابقة، يرتقب أن تستقطب الدورة الحالية التي ستنظم في الفترة ما بين 27 أبريل/نيسان و فاتح مايو/أيار المقبل حوالي 850 ألف زائر و 1200 عارض يمثلون 60 دولة.

أما عدد الصحفيين المعتمدين سنويا لتغطية هذا الحدث الدولي الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي فيتراوح ما بين 300 و350 صحافيا، مما يؤكد أهمية هذا الحدث الاستثنائي الذي تطور بشكل كبير بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي انطلق سنة 2008.

ويسعى منظمو هذا الموعد الدولي منذ دورته الأولى سنة 2006، إلى تسهيل تبادل الخبرات والتجارب وربط علاقات التعاون بين الفاعلين الفلاحيين والمهنيين مع الاطلاع على لآخر المستجدات في الميدان ،خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيات المرتبطة بالفلاحة إلى جانب تحسيس الشركاء بضرورة حماية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها.