واشنطن ـ مصر اليوم
يعرف سكان كاليفورنيا بشغفهم بارتياد الأماكن المكشوفة وشرب الجعة والاستمتاع بأكل الشواء في فناء المنازل، غير أن اكتشاف بعوضة مغرمة بالبشر دخلت الولاية الأميركية بشكل غامض بدأ يقلق السكان مما قد يؤثر على أسلوب حياتهم.فقد رصد مسؤولو الصحة في ولاية كاليفورنيا نوعا من البعوض الاستوائي معروف بأنه ينقل أمراضا قد تؤدي للوفاة، مثل حمى الضنك والحمى الصفراء، مما أثار المخاوف لديهم ودفعهم إلى تكثيف الجهود للقضاء على تلك الحشرة.ولم يسجل أي مرض مرتبط بالبعوضة المعروفة علميا باسم (الزاعجة المصرية) منذ ظهورها لأول مرة في وادي سنترال فالي في كاليفورنيا في حزيران (يونيو) الماضي. كما لم يظهر آثار للمرض في أي من عينات الحشرات التي تم اصطيادها وإجراء اختبارات عليها.وتقول السلطات إن العادات الغذائية والمعيشية لهذا النوع من البعوض تجعله حشرة شرهة، وهو ما قد يمثل في حالة التكاثر خطراً صحيا جديداً على الولاية الأميركية الأكثر سكانا. ويؤثر أسلوب الحياة الشائع في كاليفورنيا في ارتياد الأماكن المكشوفة.وتتغذى البعوضة السوداء الصغيرة الحجم بشراهة أثناء النهار، وهي مغرمة بالبشر وغالبا ما تلدغ داخل المباني وتحتاج إلي القليل من الماء الساكن لوضع البيض. وقال تيم فيليبس مدير وكالة (فرينسو موسكيتو اند فيكتور كونترول ديستركت) المعنية بالصحة في ولاية كاليفورنيا والتي تعرفت على بعض من طلائع الغزاة الصغار يوم الأربعاء 30 تشرين الأول (أكتوبر) "إذا استوطنت فستغير طريقة الحياة التي اعتدناها في كاليفورنيا."وأضاف قائلا "لن نستطيع الخروج الى فناء المنزل لشرب الجعة أو الشواء دون أن تلدغنا هذه الأشياء".وقال فيليبس إن كيفية وصول الزاعجة المصرية إلى كاليفورنيا يبقى أمراً غامضا. ومن بين المصادر المحتملة أوعية النباتات المستوردة أو أوعية صغيرة أخرى بها ماء