حذر رئيس الإدارة المركزية للصناعة والطاقة بوزارة البيئة الدكتور عطوه حسين، من استخدام مصر الفحم في مصانع الأسمنت الذي يتسبب في أضرار مؤكدة على البيئة والصحة العامة، خاصة أن الاتجاه العالمي نحو الطاقة يقلل من استهلاك للفحم بالرغم من انخفاض أسعاره مقارنة بالغاز الطبيعي. وأكد -خلال ورشة العمل التي سيتم اختتام أعمالها اليوم وتنظمها وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"- أن المؤشرات أظهرت زيادة استخدام النفط والغاز الطبيعي والطاقة النووية والطاقة الجديدة والمتجددة عالميا بالرغم من انخفاض أسعار الفحم (4 دولارات) مقارنة بالغاز الطبيعي (12 دولارا) نظرا لأضراره ومنها التسبب بأمراض القلب والمخ والرئتين والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تسببه بخسائر قيمتها مليار دولار سنويا. وقال إن الصين أكبر دولة مستهلكة للفحم قام مواطنوها بالهجرة منها بسبب التلوث، وإن أمريكا تعمل على تخفيض استهلاكها من الفحم وبدأت السوق فعليا تحقيق ذلك، وأغلقت 46 محطة لتوليد الكهرباء بالفحم. وعن حل مشكلة الطاقة في إطار التنمية المستدامة، أشار حسين إلى أن وزارة البيئة توصي بضرورة وضع استراتيجيات وسياسات منها؛ تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتوسع في التطبيقات للاستفادة من الطاقة الشمسية، والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري، وزيادة معدلات استخدام المخلفات المنزلية والزراعية والصلبة، وترشيد استهلاك الطاقة. وكانت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، قد نفت في وقت سابق اليوم ما نشر بأحد المواقع والصحف بشأن إعادة النظر في رفض الوزارة استخدام الفحم في صناعة الأسمنت، وأكدت أنه لا صحة لما ذكر حول أن وزارة البيئة مرنة في إمكانية إعادة النظر في استيراد واستخدام الفحم لتوليد الطاقة في مصانع الأسمنت.