أكد محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبيا أهمية مشاركة مصر في مؤتمر القمة الثانية للطاقة بدول وادي الصدع الكبير الذي تم عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في صنع مستقبل القارة الأفريقية. وقال إدريس - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مشاركة مصر في المؤتمرات التي تناقش موضوعات الطاقة في أفريقيا تعد مشاركة في صنع مستقبل القارة لأنها جوهر عملية التنمية بهذه الدول. وأضاف " أن مصر لديها تجربة وخبرات يكثر تقديمها والتعاون بشأنها مع دول القارة الأفريقية من أجل تعزيز التعاون الذي يحقق المصالح المشتركة في مستقبل أفضل لشعوب القارة". وأكد" أن مشاركة الوفد المصري في هذا المؤتمر فرصة مواتية للتواصل مع الجانب الإثيوبي وممثلي الدول الأفريقية بشأن مسألة الطاقة". ومن جانبه، قال المهندس محمد حلمي حبيب نائب رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر وممثل وزارة الكهرباء إن الغرض من المؤتمر هو زيادة التعاون بين دول أفريقيا في مجالات الربط الكهربائي وتبادل الخبرات في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وعرض مشروعات كل دولة بهدف إيجاد مصادر تمويل لمشروعاتها من خلال شركات أو مستثمرين، مشيرا إلى أن القمة ركزت على الطاقة الجديدة والمتجددة باعتبارها المستقبل لدول أفريقيا والمنطقة. ولفت إلى قيام كل دولة خلال المؤتمر بعرض موقف قطاع الطاقة لديها والخطط المستقبلية لها في مجالات التوليد والنقل والتوزيع، وأتيحت الفرصة للمستثمرين للتواصل مباشرة مع ممثلي الدول للتعرف على المشروعات التي تم عرضها والكيفية التي يمكنهم بها ضخ استثمارات في هذه المشروعات وتسهيل مشاركتهم فيها، مؤكدا أهمية مشاركة مصر حتى تعزز التعاون مع دول أفريقيا، وخاصة دول حوض النيل. وأشار حبيب "إلى أن معظم المستثمرين الذين حضروا المؤتمر أبدوا اهتماما بمشروعاتنا واعتبروها مشروعات جاذبة لهم في مجال الاستثمار وطلبوا تفاصيل وقد أوصيناهم بالاستمرار في التواصل معنا". وأضاف " إن فرص الاستثمار الموجودة في مصر مشجعة ، وأن هناك جهات تمويل دولية للمشروعات بمصر مثل البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وبعض الصناديق العربية". وقال إن القمة أتاحت فرصة للتعرف على الخطط المستقبلية للدول الأفريقية في مجال الطاقة، مما يساعد على التعرف على المناطق التي يمكن زيادة التعاون معها، وفرصة للتعرف على المستثمرين والشركات المصنعة، وعلى إمكانيات التعاون في مجال الربط الكهربائي، وتبادل الخبرات بما ينفع الطرفين. ووصف حبيب زيارته لإثيوبيا " بالناجحة"، باعتبارها أتاحت مقابلات مع ممثلي دول أفريقية مما يزيد روح التعاون معهم، مشددا على ضرورة زيادة اللقاءات مع الدول الأفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة لأن المصالح مشتركة، موضحا أن المؤتمر ساهم في التعرف على ماهو جديد لدى الدول الأفريقية وما يفكرون به. وأوضح نجيب" إننا اقترحنا على المنظمين دراسة إمكانية عقد القمة الثالثة في مصر بأسوان، وستتم دراسة سبل الإعداد لذلك مع بعض الجهات المختصة".