واشنطن ـ وكالات
حطم ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي رقمين قياسيين سبق تسجيلهما عامي 2007 ومنتصف 2012، وذلك وفقا لما نشرته تقارير منظمات البيئة العالمية وصور الأقمار الاصطناعية الخاصة بوكالة الفضاء الاميركية "ناسا"، والتي أشارت إلى أن حجم ذوبان جليد جزيرة غرينلاند بلغ نحو 19 مليار طن مما يعد المعدل الأكثر على الإطلاق حتى الآن. ذوبان الجليد في الصيف خفض مناطق البحار المتجمدة إلى أقل من 3,5 مليون كيلومتر مربع، أي أقل من نصف المساحة التي كانت تلك البحار تحتلها خلال العقود الأربعة الماضية، فالرقم القياسي (4,17مليون كيلومتر مربع) لعام 2007 قد تحطم في 27 آب (أغسطس) 2012، وقد ارتفعت نسبة الذوبان منذ ذلك الحين إلى أكثر من نصف مليون كيلومتر مربع. وتطرح هذه التقارير تساؤلا عريضا وهو ماذا تفعل الشمس عند سطوعها على قطبي الأرض الشمالي والجنوبي بعد غياب ستة أشهر عنهما، ذلك التساؤل الذي حتم على العلماء في الإجابة عليه دراسة سبل الاستفادة من ظاهرة ذوبان الجليد في تلك المناطق، خاصة مع أزمة نقص المياه التي تهدد كوكب الأرض بالإضافة إلى وضع سيناريوات للاحتمالات البيئية المتوقعة.