استعاد كانون الثاني (يناير) بعضاً من فحولة افتقدها في النصف الثاني من أيامه، مطراً غزيراً وحرارة متدنية لامست الصفر ليلاً، وتساقطت ثلوج خفيفه على المرتفعات، ولف ضباب كثيف معظم المدن والقرى البقاعية. ورغم المد الربيعي في العشر الأخير من كانون الثاني (يناير)، والذي بترته أمس (29-1-2013) عيانة مطرية تتواصل حتى صباح السبت فإن تدفق الأنهر البقاعية بقي يغرف من مخزون العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان مطلع الشهر الجاري، إلى بحيرة القرعون التي بلغت الذروة أمس، ما دفع إدارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى اتخاذ إجراء سريع قضى بفتح مسرب واحد من المسارب الخلفية لسد القرعون، تخفيفاً لضغط المياه في حوض البحيرة، الذي لامس أمس 210 ملايين متر مكعب من أصل سعته الإجمالية 222 مليون متر مكعب. وفتح مسرب واحد من شأنه فرض توازن بين الكمية التي يتلقاها حوض الليطاني ومثيلتها الخارجة من المسرب باتجاه الجنوب، مع العلم، أن مهندسي المصلحة يستخدمون جزءاً من طاقة تفريغ المسرب الحالي وليس كله. إلى ذلك، أفاد المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام عن هطول 540 ملم في البقاع حتى صباح أمس، مقابل 400 ملم للفترة عينها من العام الماضي، أما المعدل العام فهو 420 ملم في البقاع. وتوقع استمرار المطر حتى مساء السبت، يليه طقس ربيعي يومي الأحد والاثنين المقبلين.