لندن ـ وكالات
قالت منظمة السلام الاخضر 'غرينبيس' أن على الحكومات الإنتباه الى بداية تغير المناخ على الأرض، ودعتها الى اتخاذ اجراءات لتجنب ارتفاع حرارة الارض. ووزع مكتب غرينبيس في بيروت مذكرة رفعتها المنظمة الى المجتمعين في مؤتمر للامم المتحددة في الدوحة، دعتهم فيها الى 'الاستيقاظ لحقيقة بداية اجتياح تغير المناخ على الكوكب، وأن عليهم اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة ارتفاع درجة حرارة الأرض'. وقال مارتن كايزر مسؤول حملة المناخ في غرينبيس بالمذكرة إنه 'لم يعد تغير المناخ خطر مستقبلي بعيد المنال، فهو معنا اليوم في نهاية سنة شهدت آثار تغير المناخ من تدمير منازل وأُسَر في جميع أنحاء العالم، تظهر الحاجة للتحرّك وبشكل عاجل'. واضافت المذكرة أن 'مستقبل بروتوكول كيوتو على المحك في الدوحة، فهو الغطاء الوحيد الملزم قانوناً للحد من إنبعاثات غازات الدفيئة، بينما تشهد نهاية هذا العام انتهاء الفترة الأولى الملزمة له'. وطالبت بالإتفاق على فترة التزام ثانية في الدوحة، وأن لا تتعدى حقوق الانبعاثات الزائدة أو توزيع حصص 'الهواء الساخن' الذي يسمح للحكومات بالمتاجرة للتملّص من التحرّك الجدّي للمناح. وتقدّر بقايا الهواء الساخن بمجموع 13 مليار طن من ثاني أكسيد الكاربون، ما يعادل 2.5 مرة الإنبعاثات السنوية لأوروبا. ولفتت مذكرة غرينبيس الى ان المشكلة تزداد سوءا، 'ففي السنوات الخمس الماضية تسبّب نمو استخدام الفحم بزيادة أكثر من 2/3 في معدل الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكاربون، الأمر الذي دفع انبعاثات غازات الدفيئة إلى مستويات قياسية'. وقالت 'إن اقتصاد الطاقة العالمي ذاهب وبتسارع في الاتجاه الخاطئ.. على الحكومات في الدوحة التوافق على استمرار بروتوكول كيوتو، وعليهم إغلاق الثغرات التي من شأنها إعطاء البلدان تذكرة مرور مجانية للتلويث لسنوات. على الحكومات كذلك أن تطمح بخفض الانبعاثات والعودة العاجلة الى المحادثات'. واضافت أن 'على قادة الحكومات المساعدة في تحقيق ثورة للنقل من الطاقة القذرة إلى الطاقة النظيفة.. لقد حان الوقت الاستيقاظ لمواجهة الواقع'. وقال المستشار السياسي في غرينبيس، رومان شيبينياك، في المذكرة، إن حماية ما تبقى من الغابات الإستوائية في العالم هو جزء رئيسي من الحل لمعالجة أزمة المناخ'. ودعا الحكومات الى 'ضمان إنشاء نافذة تمويل للغابات داخل الصندوق الأخضر للمناخ لضمان التمويل الكافي والمنتظم لوقف تدمير الغابات في البلدان النامية.. يجب أن تكون الغابات في العالم في قلب حل التغيّر المناخي'. وافتتح اليوم الإثنين، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الـ 18 للتغير المناخي بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة ممثلين عن 194 دولة حول العالم. ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى 7 كانون الأول/ ديسمبر المقبل إلى تقييم التقدّم الذي تحقّق في مجال تطبيق السياسات المتعلقة بالتغيّر المناخي، فضلاً عن إتاحة منصّة أممية للدول الأطراف من أجل تمكينها من تبني قرارات مهمة في هذا الصدد، لاسيّما ما يتعلق باتفاقية كيوتو التي تنتهي صلاحيتها بنهاية العام 2012.