لجأت السلطات في مالاوي إلى استيراد الأسود واللبؤات بالإضافة إلى الحيوانات البرية الأخرى ووضعها في محميات من أجل دعم قطاعها السياحي الذي يعتمد بشكل كبير على السياح الراغبين بالقيام بالرحلات البرية "السفاري" في القارة الأفريقية. وقال تون دي روي، الرئيس التنفيذي لشركة روبين بوب للرحلات البرية في مالاوي " أنه وبالنظر إلى مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدول بشكل عام، فإننا نلاحظ أن المعدل المتوسط لهذه النسبة هو 5 في المائة، في حين أن هذه النسبة لا تتعدى 2.5 في مالاوي وهو المؤشر لوجود إمكانيات هائلة هنا وهو ما يتوجب على مالاوي استغلاله." وأضاف روي في مقابلة مع CNN "في السابق كان أغلب السياح يأتون من جنوب أفريقيا، والآن نلاحظ ارتفاع أعداد السياح القادمين من بريطانيا وأمريكا وألمانيا، وهي الأسواق التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لنا." وأشار روي "نحن سعداء جدا بالتطور الذي تسير عليه الأمور في مالاوي، حيث تزداد شهرة السياحة البرية لدينا بين باقي الدول، بالإضافة إلى الدعم الحكومي من قبل السلطات لهذا القطاع." ويشار إلى أن خطوة مالاوي بتنمية جاذبيتها السياحية وخصوصا فيما يتعلق بالحياة البرية، جاءت بعد أن فقدت عددا كبيرا من زوارها لصالح دول مجاورة مثل تنزانيا وزامبيا التي تتوفر فيها أعداد كبيرة من الحيوانات البرية والمحميات التي تجذب عشاق الرحلات الإستكشافية.