الفجيرة ـ صوت الإمارات
"القانون مقابل الجشع".شعار رفعته بلدية الفجيرة ضد العابثين بالثروة البيئية من خلال التحطيب وقطع الأشجار لبيعها في موسم التخييم والبر.
وتُشكّل المناطق البرية في الإمارات معلما بيئيا بارزا وتتميز بتداخل خصوصياتها، حيث تشكل الخواص البيئية أهم معالم المناطق البرية التي يتكون نظامها البيئي من منظومة من البيئات الطبيعية، التي تضم الكثبان الرملية والواحات البرية الجميلة ومنظومة التنوع الحيوي بالإضافة إلى الأشجار ذات الأهمية الوطنية والبيئية مثل شجرة الغاف والسدر والسمر، التي أهلت تلك المناطق لأن تكون واحة متميزة للجمال الطبيعي الفريد في النظام البيئي. والمجتمع المحلي يتمتع بوجود نظام خاص للرعي، وأساليب ومواسم محددة للتحطيب واستغلال ثروات وخيرات بيئات المناطق البرية ولكن استغلال البعض لدخول فصل الشتاء والخروج للبر جعل تجار التحطيب يمدون يدهم الطويلة اصلا الى الثروة الشجرية التي تشكل عاملا مهما للتوازن البيئي بالاضافة الى تثبيت التربة ليجعلوا من بعض هذه المناطق جرداء خاوية من اي روح مقابل دراهم تدخل جيوبهم.
أكوام وكميات من الحطب صفت بالقرب من الطرق وفي المتاجر تباع في مواسم السياحة واثناء اقبال الناس على مناطق البر، كما تجد حزما منها محملة على ظهور باعة متجولين يطوفون بها اماكن التخييم بهدف البيع والتجارة.
يقول المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة: إن التحطيب الجائر العشوائي يضر بالبيئة ويهدد الحياة النباتية، ويقضي على الأشجار المحلية المختلفة منها السدر والسمر والغاف التي تشتهر بها المنطقة، وأكد أن البلدية لن تتوانى عن تغريم المخالفين من 500 إلى 10 آلاف درهم.
منوهاً بأن اهالي المنطقة يقدرون القيمة المهمة للأشجار ويحرصون دوما على الحفاظ عليها لأنها تمثل لهم موروثا مهما، لذلك يعرفون جيدا كيفية الحصول على الحطب بالطريقة الصحيحة دون الاضرار بالأشجار، واختيار القطع الجافة منها دون تعريض الاغصان الخضراء للكسر او الاتلاف.
ولكن المشكلة تكمن في بعض الاشخاص الذين يفتقرون للوعي وأهمية الأشجار فالبعض منهم خلال تخييمهم في مناطق البر يتسببون بضرر كبير للأشجار إما بإشعال النار بالقرب منها دون اهتمام ومراعاة لأهمية الاشجار بالمنطقة ما يتسبب في موتها او القيام بكسرها واتلافها دون وعي.