نيروبي ـ أ.ش.أ
أصبح المرعى الوطني في نيروبي والذي يعد المخزن الطبيعي والوحيد في العالم الذي يعيش فيه الحيوانات البرية من نمور وفهود ووحيد القرن والفيله ، من أقدم المراعى الموجودة في كينيا والتي تستقبل سنويا أكثر من 120 ألف زائر .
وتحتوي الحديقة الوطنية بنيروبي ، والتي أقيمت في عام 1946 على يد المستعمرين البريطانيين ، على 80 نوعا من الثدييات و39 أسدا و90 وحيد قرن و450 عصفورا و40 ضفدعا والزواحف و500 شجرة مهددة بالاختناق بعد أن تزايد عدد سكان المدينة ، بالإضافة إلى النفايات التي تلقي فيها من الأكياس البلاستيكية والزجاجات الفارغة وأغلفة المأكولات التي يتركها السائحون على طول الطريق ، علاوة على اقتطاع أماكن من مساحة المرعى للبناء عليها وإقامة المصانع ؛ مما يضر بالحيوانات.
وهذا المرعى أو حديقة الحيوانات البرية تقع على الحدود الجنوبية لنيروبى وهى محاطة بأسلاك من الشمال والغرب والشرق ولكنها مفتوحة من الجنوب على سهل / آتى – كابيتى / وهى منطقة جافة قليلة المطر مساحتها 2200 كيلومتر مربع ، بحيث تسمح للحيوانات من الذهاب والعودة ، ثم تتفرق في السهول الجنوبية خلال فصل الأمطار .
وحتى هذه الهجرات السنوية للحيوانات أصبحت مهددة بسبب ضغط سكان المدينة التي وصل عددهم إلى 3 ملايين مواطن ،
ففي عام 1990 ، كان حيوان / النو/ وهو من البقر الوحشي يصل عدده في الحديقة إلى 10 آلاف ، أما اليوم فقد بلغ عددهم مائة فقط ، بحسب ما أكده مورايا جيتنجى مدير الحديقة ، والذي أشار إلى أن الحيوانات آكلة العشب أصبحت أقل عددا من ذي قبل.
كما طلب وزير النقل في مومباسا من زميله وزير البيئة بأن يسمح له بمساحة مائة هكتار بدلا من 25 هكتارا لربط ميناء مومباسا إلى نيروبي حتى يربطه بعد ذلك بأوغندا ورواندا وجنوب السودان.
وهذا المشروع سوف يخترق الحديقة ، حيث أن الأرض لها قيمة اقتصادية أكثر من الحديقة ، كما أن رعاة الأغنام بدأوا يشتكون من هجوم الحيوانات على قطيع الأغنام أثناء مرورهم بالقرب من الحديقة ، وغيرها من المشاكل التي بدأت يعترض عليها المواطنون.