سيم ريب-وام
تشارك دولة الإمارات في الإجتماع التحضيري الإقليمي لـ " مؤتمر الأطراف لمعاهدة رامسر للأراضي الرطبة " ذات الأهمية العالمية لدول آسيا والذي يعقد خلال الفترة من الثالث إلى السابع من شهر نوفمبر الجاري في مدينة سيم ريب الكمبودية.
و تشارك بلدية دبي - ضمن وفد الدولة - في الاجتماع الذي افتتحه حاكم مدينة سيم ريب بحضور وزير البيئة الكمبودي وممثلي دول القارة الآسيوية والمجتمعات المدنية والهيئات والمنظمات الحكومية والنفع العام المحلية والدولية.
ويعتبر الإجتماع فرصة للدول لتبادل الأفكار والخبرات و متابعة التقدم المحرز نحو تنفيذ الخطة الإستراتيجية لمعاهدة " رامسر " في قارة آسيا إضافة الى جمع المدخلات حول مسودة القرارات التي ستعرض على الإجتماع الثاني عشر لمؤتمر الأطراف " سي أو بي 12 " الذي يعقد في مدينة بونتا دل إيست في أوروغواي خلال الفترة من الأول إلى التاسع من شهر يونيو 2015.
ويضم جدول أعمال الإجتماع وضع الأراضي الرطبة في كمبوديا والمستجدات المتلقة بسكرتارية معاهدة " رامسر " و شركائها ومستحدات المبادرات الإقليمية..إضافة الى برنامج الإتصال والتعليم المجتمعي والتثقيف العام وتضمين حماية الأراضي الرطبة والإستخدام الرشيد في السياسات ومكافحة الفقر ومدى فعالية إدارة مواقع " رامسر " فيما يتخلل البرنامج زيارة الى بحيرة تونيل ساب أحد مواقع رامسر في نهر الميكونغ.
يذكر أن دولة الإمارات صادقت على معاهدة " رامسر " إثر إعلان " منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة اليونسكو " - جهة الإيداع القانونية للمعاهدة - شراكة الدولة في المعاهدة و سريانها اعتبارا من شهر ديسمبرعام 2007.
وتعد محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي أدرجت في المعاهدة لدى إنضمام الدولة إليها..أول موقع للأراضي الرطبة العالمية في منظومة رامسر.
ومواقع " رامسر " هي أراض رطبة ذات أهمية عالمية تحددت بموجب معاهدة " رامسر ".. وطورتها وتبنتها الدول المتعاقدة في اجتماع في مدينة رامسر الإيرانية في الثاني من شهر فبراير عام 1971 وأصبحت سارية المفعول في ديسمبر عام 1975..وفي شهر يناير من عام 2011 ضمت قائمة " رامسر " للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية / 160 / طرفا متعاقدا لأكثر من ألف و/ 910 / مواقع معروفة بمواقع رامسر.
وتقع المحمية في رأس الخور المجرى المائي الممتدة بطول / 14 / كيلو مترا والمعروفة بخور دبي..وتغطي المحمية مساحة / 620 / هكتارا تتميز بمسطحات السبخة ومسطحات الوحل في مناطق المد والجزر وأشجار القرم و البحيرات والأحواض بجانب بعض الجزر الصغيرة التي تقع بين الخليج وصحراء العوير.
وتتعدى أهمية محمية رأس الخور للحياة الفطرية الناحية الجمالية لتخدم كمنارة لأهمية التنوع الحيوي فيما تعد جزءا لا يتجزأ من الحضارة الثقافية والتقليدية لدولة الإمارات العربية المتحدة.