مهرجان "ليوا للرطب"


اختتمت، مساء الخميس، فعاليات الدورة 11 من مهرجان "ليوا للرطب" التي نظمت تحت رعاية  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وتنظيم لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.

واستطاع المهرجان الذي استمر تسعة أيام، أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب لآلاف الزوار ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي، وإحياء للتراث وتقاليده العريقة، من خلال الأنشطة والبرامج العديدة والجوائز المتميزة التي بلغ عددها 220 جائزة ما قيمته ستة ملايين درهم.

وشهد رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل رئيس لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية في أبوظبي اللواء الركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي، تكريم الفائزين في المراكز الأولى من مسابقات "مزاينة الرطب لفئة النخبة والنخبة التشجيعي والمزرعة النموذجية والمحاضر الغربية والشرقية"، في حضور مدير المهرجان عبيد خلفان المزروعي ومدير "مزاينة الرطب" في المهرجان مبارك المنصوري.

وأسفرت نتائج اليوم الأخير من المهرجان، عن تقدم جابر المرر للفائزين في مسابقة الرطب لفئة النخبة فيما ذهب المركز الأول في فئة النخبة التشجيعي إلى محمد المنصوري في حين حصلت مزرعة سعيد المزروعي على جائزة المزرعة النموذجية في المحاضر الغربية أما المحاضر الشرقية فتقدمها مزرعة عبدالله المنصوري.

وأشاد الزوار من الوفود الأجنبية التي حرصت على التواجد في موقع المهرجان للاستفادة من الفعاليات، بالتنظيم الجيد والجهد المبذول في المهرجان، معربين عن سعادتهم بهذا المهرجان الذي يعتبر علامة مميزة في المنطقة الغربية.

من جانبه، أعرب المزروعي، عن اعتزازه للمستوى المميز الذي قدمه المشاركون في هذه الدورة، مثمنًا حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي وصناعات الأجداد المرتبطة في الشجرة المباركة التي قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق، وأشار إلى أنّ فعاليات المهرجان، أتت دليلًا ناصعًا على حضور نهج زايد وذكراه في تفاصيل حياة المجتمع الإماراتي المواطن والمقيم وترجمة لحبه لشجرة النخيل المباركة ورعايته إياها من يديه الحانيتين.

ولفت إلى أنّ المهرجان حقق أهدافه ونتائج ملموسة ومرئية للجميع، وأن عدد الزوار الكبير عكس مدى النجاح الذي تحقق، خصوصًًا أنّ اللجنة المنظمة حريصة على تطوير المهرجان كل عام؛ ليسهم في تلبية طموحات أهالي المنطقة الغربية والمشاركين والمهتمين في زراعة الرطب، وتحقيق الأهداف المنشودة الرامية إلى تحقيق تنمية زراعة النخيل والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى مزيد من التميز والمنافسة محليا ودوليًا، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم إلى طرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين.

وكعادته في كل عام ودورة جديدة؛ نجح مهرجان "ليوا للرطب" في إنعاش الحياة الاقتصادية لمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة في المنطقة الغربية، سواء المرتبطة في صناعة النخيل والرطب مباشرة أو كل الأنشطة الأخرى غير المباشرة حيث أكد عدد كبير من التجار أن معظم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة شهدت نموًا في مبيعاتها تفاوتت في درجتها من قطاع إلى آخر، خصوصًا القطاع السياحي الذي بلغت فيه نسبة إشغالات عالية.