الوكالة الدولية للطاقة الذرية

 وزعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على دولها الاعضاء هنا اليوم مشروع قرار حول مخاطر القدرات النووية الاسرائيلية على الشرق الاوسط قدمته دولة الكويت بصفتها رئيسة المجموعة العربية في فيينا.
ويتوقع ان تنظر الدورة ال 58 للمؤتمر العام للوكالة التي بدات اعمالها هنا امس وتستمر خمسة ايام في اعتماد هذا القرار نظرا لكون اسرائيل وعلى خلاف كافة دول الشرق الاوسط ترفض الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية كما تعارض اخضاع منشآتها النووية لرقابة مفتشي الوكالة.
واكد مشروع القرار العربي اهمية انضمام اسرائيل الى معاهدة الانتشار النووي واخضاع جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة الشاملة من اجل تحقيق عالمية تلك المعاهدة في الشرق الاوسط معيدا الى الاذهان قرار الدورة ال 53 للمؤتمر العام وقرار مجلس الامن الذي طلب من اسرائيل في جملة امور ان تخضع جميع مرافقها النووية للرقابة الدولية. واشار مشروع القرار العربي الى ان الدول العربية تدرك ان الانضمام الى معاهدة عدم الانتشار النووي واخضاع جميع المرافق النووية في المنطقة لضمانات الوكالة الشاملة هو شرط مسبق لانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. ورحبت الدول العربية في مشروع القرار بالمبادرات الدولية الاخيرة التي تدعو الى ارساء عالم خال من الاسلحة النووية معربة في الوقت ذاته عن قلقها ازاء التهديد الذي يشكله انتشار الاسلحة النووية بالنسبة للامن والاستقرار في الشرق الاوسط. كما اعربت الدول العربية عن قلقها ازاء القدرات النووية الاسرائيلية مطالبة اسرائيل بالانضمام الى معاهدة الانتشار واخضاع جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة الشاملة. وحثت الدول العربية في ختام مشروع قرارها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على العمل مع الدول المعنية وصولا الى تحقيق هذا الهدف وتقديم تقرير سنوي شامل عن تنفيذ هذا القرار في اطار بند في جدول الاعمال عنوانه القدرات النووية الاسرائيلية الى مجلس المحافظين والى المؤتمر العام.
وكان سفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا والذي يتولى حاليا رئاسة مجلس السفراء العرب في فيينا صادق معرفي صرح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المجموعة العربية ستقدم مشروع القرار العربي حول القدرات النووية الاسرائيلية لطرحه رسميا خلال الدورة ال 58 للمؤتمر العام للوكالة الذي بدا اعماله امس ويستمر خمسة ايام.
وقال السفير معرفي ان بند القدرات النووية الاسرائيلية لا يقل اهمية عن اي موضوع مطروح على جدول اعمال المؤتمر العام لعلاقته المباشرة بتحقيق الامن والسلم في منطقة الشرق الاوسط