مشروع الإمارات للطاقة النووية

نظّمت جامعة خليفة بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الثلاثاء، في مقر المركز في أبوظبي محاضرة لرئيس المجلس الاستشاري للبرنامج النووي لدولة الإمارات، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور هانز بليكس تحدث خلالها عن أهمية الطاقة النووية.

وركّزت المحاضرة، والتي جاءت كجزء من سلسلة المتحدثين المتميزين لجامعة خليفة، على أهمية الطاقة النووية كمصدر وقود نظيف وحيوي، لا يمكن أن يحل مشاكل الطاقة في العالم فقط، لكن أيضاً يقلل إلى حد كبير انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وغيرها من السموم التي تنتجها أنواع الوقود الأحفوري التقليدية.

وأضاف بليكس "في عالم يتميز بأنه في أمس الحاجة إلى مصادر الطاقة الحيوية المسببة لانبعاثات (ثاني أوكسيد الكربون) المنخفضة، نحن في حاجة أن نأخذ بعين الاعتبار بشكل جاد الخيارات المتاحة لنا، إنني على ثقة بأن الطاقة النووية ستشهد توسعاً كبيراً، على الرغم من انزعاجي لعدم تحققها بعد".

وتمتد مسيرة بليكس في مجال الطاقة النووية على مدى ثلاثة عقود، بدأت بتعيينه لرئيس وكالة الطاقة الذرية في العام 1981، وحتى تعيينه في منصب رئيس المجلس الاستشاري لبرنامج دولة الإمارات النووي في العام 2010، ويعتبر بليكس الصوت القيادي في العالم النووي خلال عصر التغيير والتطوير السريعين، وكان يشغل منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال كارثة "تشيرنوبيل"، إذ قاد التحقيقات في نتائجها وأسبابها وآثارها، كما كتب عدة تقارير حول الأوضاع النووية في العراق وإيران، وذلك بهدف نزع السلاح النووي وتحرير العالم من خطر الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.

وبالإضافة إلى مناقشة الفوائد والمخاوف التي تتعلق بسلامة الطاقة النووية، ناقش بليكس أيضاً القضايا الأمنية المتعلقة بتطويرها، بما في ذلك انتشار الأسلحة النووية، ومستقبل الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأبرز بليكس "يجري حالياً في الدولة بناء 4 مفاعلات في موقع البراكة على الخليج، وحتى الآن فإن أعمال البناء تجري في الموعد المحدد وحسب الميزانية المحددة، وقد حكمت وتستمر في حكم تنظيم هذا المشروع الضخم أربعة مبادئ، وهي السلامة والأمن والشفافية وعدم الانتشار، فهو مشروع طموح قد تم الإعداد له بشكل جيد، ويعمل عليه الآلاف وسيؤدي إلى قدرة توليد الكهرباء كبيرة تخدم المجتمع والصناعة".