أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أشاد وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، الدكتور سلطان الجابر، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين الإمارات والمغرب.
جاء ذلك بمناسبة التوقيع الثلاثاء، على اتفاقية شراكة بين "مصدر" و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" في المملكة المغربية بهدف تصميم وتركيب 17670 نظاما شمسيا منزليا في 940 قرية مغربية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة.
ووقع الاتفاقية الدكتور سلطان أحمد الجابر، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، علي الفاسي الفهري.
وأوضح الجابر أن الاتفاقية جاءت ثمرة التعاون المشترك بين "مصدر" و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" في المملكة المغربية، لافتا إلى أن "مصدر" تتطلع إلى العمل عن قرب مع شركائها الاستراتيجيين من الطرف المغربي لإكمال هذا المشروع الذي سيكون له أكبر أثر في تسخير الطاقة الشمسية لتحقيق التنمية المستدامة .
وأضاف أن "مصدر" قادرة على تصميم حلول الطاقة المتجددة اللازمة للتغلب على التحديات المعقدة في المواقع الريفية النائية، مشيرا إلى أن لدى الشركة سجلاً حافلاً ومحفظة مشاريع تمتد من المحيط الهادئ إلى أفريقيا بما في ذلك مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية لمساعدة المجتمعات المحلية في تلك البلدان على تحقيق التنمية والازدهار.
ويجري تمويل المشروع عبر منحة مقدمة من حكومة أبوظبي في خطوة تعكس العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات والمملكة المغربية .
وبموجب اتفاقية الشراكة فإن المشاريع المنجزة والمبرمجة للإنجاز إما بواسطة الربط بالشبكة الكهربائية أوعن طريق الأنظمة الشمسية الفردية.
نوه علي الفاسي الفهري بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذكر أن الاتفاقية الخاصة بمشروع الكهربة القروية بواسطة الأنظمة الشمسية الفردية والموقعة مع "مصدر" سيستفيد منها 940 قرية مغربية وذلك يندرج في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
وأضاف "أن اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها الثلاثاء، تتماشى مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، وأشار إلى أن الحكومة المغربية أولت اهتماماً كبيراً للنهوض بالعالم القروي من خلال تجهيزه بالبنى التحتية الأساسية من بينها خدمة الكهرباء.
ومكّن برنامج الكهربة القروية الشمولي من إيصال الكهرباء إلى ما يفوق 12 مليون نسمة عن طريق الربط بالشبكة الكهربائية وتجهيز نحو 51559 منزلا بالأنظمة الشمسية الفردية مما انعكس إيجابا على هذه الشريحة من المجتمع التي تضم الفئات الهشة المعنية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تحسين مستواهم المعيشي والحد من الهجرة القروية والحد من التسرب المدرسي.