كشفت جمعية غزة للزراعة والبيئة العامة، انها بصدد تنفيذ مشروع ريادي فريد من نوعه في قطاع غزة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية ،من خلال برنامج الأمم المتحدة الانمائيUNDP ،يعنى بتزويد وتركيب وحدات الطاقة الشمسية ل 54 مزرعة من مزارع الدواجن المتضررة بفعل الحرب الاخيرة على قطاع غزة.

ويهدف مشروع التمكين الاقتصادي للمزارعين المتضررين في شرق وشمال قطاع غزة الى تركيب وحدات طاقة شمسية تحل كبديل للكهرباء المستخدمة في الانارة والتهوية لكل مزرعة دواجن بعد حساب كمية الطاقة التي تلزم وكيفية تعويضها من خلال الطاقة الشمسية.

وفي هذا السياق قالت منسقة المشروع د. ايمان ابو جزر المتخصصة في الطاقة البديلة " إن جمعيتها تمكنت من زيارة 250 مزرعة دواجن في منطقتي شرق وشمال غزة ودراسة متطلبات كل مزرعة وجهوزيتها وامكانياتها المتاحة للتعاون في هذا المشروع الى ان تم اختيار 54 مزرعة تنطبق عليها المعايير المطلوبة ".

وأشارت أبو جزر الى أن هذا المشروع له أهمية عظيمة في ظل أزمة الكهرباء الخانقة التي يعاني منها قطاع غزة بما يشمل قطاع تربية الدواجن حيث تجاوز انفاق المزارع على المشتقات البترولية كبديل مساعد للكهرباء ما يزيد عن 20 % من عائده المالي مما يزيد من تكلفة الانتاج ويزيد العبء الاقتصادي على المزارعين " لذا يتوقع من استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة في مزارع الدواجن المساهمة الاقتصادية البناءة في تقليل تكلفة الانتاج بما يؤمن سبل العيش الكريم للمزارعين الفقراء المهمشين في مناطق شرق و شمال قطاع غزة، والتقليل من خسائر الدواجن.

وأضافت:" ان هذا المشروع يعتمد على أفكار جديدة في ادارة مستدامة للموارد المتجددة في خدمة المشاريع الانتاجية، حيث يعمل على التقليل من خسائر قطاع الدواجن، علمًا بأن نسبة الوفيات من أفواج الدواجن خلال موجات الحر التي ضربت منطقة قطاع غزة خلال فصل الصيف الماضي وصلت الى حوالي 10_ 20% ، مما يلزم أخذ موقف جدي وسريع لمساعدة المزارعين في التصدي ومواجهة هذه الظروف المناخية المتغيرة و أزمة الكهرباء الخانقة.