مركز الإمارات للدراسات

ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤتمره السنوي العشرين للطاقة هذا العام تحت عنوان"الاتجاهات المستقبلية للطاقة .. الابتكار والأسواق والجغرافيا السياسية" وذلك في الثامن عشر والتاسع عشر من نوفمبر الجاري.

ويحظى المؤتمر برعاية كريـمة من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

ويأتي تنيظم المركز المؤتمر انطلاقا من إهتمامه موضوع الطاقة التي تلعب الطاقة دورا مهما وحيويا في التنمية المستدامة حيث أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة باكرا أهمية البحث عن السبل والخيارات المتاحة لتلبية احتياجات الطاقة وطرق الحفاظ عليها واستدامتها والتخفيف من آثارها البيئية على المدى البعيد خاصة في ظل التغيرات والتطورات الجيوسياسية الإقليمية والدولية التي تؤثر في التوازنات الخاصة بقضايا الطاقة في منطقة الخليج العربي وفي العالم.

وقد ظل الدور الحيوي للطاقة محور اهتمام المسؤولين في الدولة وتجسد ذلك في السعي الحثيث نحو توفير جزء كبير من الطاقة اللازمة للاستمرار في التنمية الشاملة في الدولة اعتمادا على إنشاء برنامج نووي سلمي هو الأول من نوعه في المنطقة وفي الوقت نفسه مواصلة بذل الجهود اللازمة لتأمين مصادر الطاقة التقليدية المتوافرة حاليا مع ضمان ترشيد استخدامها وتدفقها إلى المستفيدين في الأسواق الدولية وفق الاحتياجات المطلوبة إضافة إلى البحث عن أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها المحتملة في مدن المستقبل وهو ما عزز الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي لدور دولة الإمارات العربية المتحدة ومكانتها في هذا المجال حيث تجسد هذا عمليا من خلال اختيار المجتمع الدولي والأمم المتحدة دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مقرا دائما للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا".

ويتناول المؤتمر في دورته لهذا الموسم الطرق التي تسهم في إنتاج وتوزيع موارد الطاقة في العالم من خلال إدخال تقنيات وسياسات جديدة ومبتكرة.

كما سينظر في الآثار المترتبة على التطور التكنولوجي في أسواق الطاقة التقليدية وسيناقش آفاق الطاقة المتجددة وغير التقليدية وسيتتبع الآثار الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة والعالم.. وسيضم المؤتمر أربع جلسات تحتوي كل منها على ثلاث محاضرات.

ومن المقرر أن تتضمن أعمال اليوم الأول كلمة الافتتاح يلقيها الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ثم سيلقي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة الكلمة الرئيسية.

وبعد ذلك ستبدأ أعمال الجلسة الأولى وهي بعنوان "الابتكار ومصادر الطاقة التقليدية" وستطرح في هذه الجلسة الخيارات المتاحة لتلبية احتياجات الطاقة على المدى الطويل كما ستناقش سبل الحفاظ على مستقبل الطاقة لدينا والتخفيف من آثارها البيئية.

وستركز الجلسة الثانية التي ستعقد تحت عنوان "الابتكار والتوجهات في مصادر الطاقة غير التقليدية والمتجددة" على الدور المتنامي للنفط والغاز غير التقليديين مع إشارة خاصة إلى الطفرة الأخيرة في إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري فضلا عن مناقشة وبحث أحدث الاتجاهات في مجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها المحتملة في مدن المستقبل.

أما في اليوم الثاني فستعقد الجلسة الثالثة بعنوان "التطورات الجيوسياسية البارزة والمنافسة" وستناقش التطورات الجيوسياسية العالمية والإقليمية وآثارها المحتملة في أسواق الطاقة العالمية.. في حين ستعقد الجلسة الرابعة والأخيرة تحت عنوان "تطورات أسواق الطاقة وتأثيراتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" وستلقي الضوء على القوى المحركة للسوق مع التركيز على العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر في سياسات الحكومات والصناعة ثم ستجرى مناقشة مفتوحة.

ومع نهاية الجلسة الرابعة والأخيرة للمؤتمر سيلقي سعادة الدكتور جمال سند السويدي الكلمة الختامية والتوصيات.

تجدر الإشارة إلى أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية دأب منذ إنشائه في مارس 1994 على تنظيم مؤتمرات وفعاليات وأنشطة متنوعة تغطي العديد من القضايا والموضوعات التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة وتتناول بالتحليل والدراسة القضايا الإقليمية والدولية.

وقد نظمت إدارة المركز ندوات بعضها مفتوح وبعضها مغلق ومحاضرات عامة تناولت أبرز ما يشهده العالم من وقائع وأحداث وما يستقطب الاهتمام من قضايا وأفكار.

ويعمل المركز على توظيف جميع قدراته وأجهزته وموارده المعلوماتية المختلفة لضمان أن تتميز الأبحاث والتقارير والأوراق المقدمة في المؤتمرات والندوات التي ينظمها بالدقة في المعلومات والعمق في التحليل والشمولية في التناول.

وتنشر إدارة المركز الأوراق التي يتم تقديمها في مؤتمراته المختلفة ذات الصلة بمجالات عمله في حقول السياسة والاقتصاد والدراسات العسكرية والأمنية والاجتماعية ما يسد فراغا كبيرا في مجال النشر العلمي ظلت تعانيه المكتبة العربية.