مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

احتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من شهر يونيو واليوم العالمي للمحيطات الذي يصادف الثامن من شهر يونيو من كل عام .. وذلك من خلال تنظيمها حملة لتنظيف الشاطئ المحاذي لمحطات الطاقة النووية في موقع براكة بالمنطقة الغربية في أبوظبي.

ونجحت الحملة التي تقام للعام الثالث على التوالي في جمع أكثر من نصف طن من النفايات .. وتطوع أكثر من / 70 / موظفا للمشاركة في حملة تنظيف الساحل من المخلفات التي جرفتها أمواج البحر إلى شاطئ براكة حيث تم جمع عشرات الأكياس من المخلفات.

وضم المتطوعين فريقا من حماية البيئة والاستدامة من المؤسسة ومن فريق البيئة التابع للشركة الكورية للطاقة الكهربائية " كيبكو" المقاول الرئيسي للمؤسسة.

وتؤكد الحملة التزام المؤسستين والموظفين بحماية البيئة والمشاركة في الأنشطة التطوعية والتفاعلية في هذا الإطار.

وأكدت المؤسسة أن هذه الفعالية تعتبر جزءا من جهودها المستمرة لدعم الاستدامة البيئية بما يتماشى مع ميثاق البيئة والاستدامة لموقع براكة الذي وقعته المؤسسة ومقاولها الرئيسي شركة كيبكو والذي يوضح الالتزامات التي تقع على عاتق الطرفين لضمان التقيد بمعايير السلامة البيئية أثناء العمل في جميع مراحل البناء والتشغيل.

وقال السيد حسين ماضي مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة والاستدامة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية .. إن " الاستدامة تعد محورا أساسيا في عملنا بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وتأتي حملة تنظيف شاطئ براكة ضمن عدد من المبادرات التي تطلقهاالمؤسسة في إطار التزامها بالبيئة وضمان الاستدامة في المناطق الطبيعية المحيطة بموقع براكة." من جانبه قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة .. " أنا فخور بهذا العدد الكبير من المتطوعين الذين شاركوا بنشاط في التزام المؤسسة للحفاظ على البيئة وحمايتها ".

وأطلقت المؤسسة خلال الأشهر الأخيرة عددا من مبادراتالاستدامة منها مشروع وضع منصات أعشاش لنسورالعقاب فقد عمل فريق حماية البيئة والاستدامة على الإشراف على بناء منصات لأربع أعشاش لنسور العقاب وذلك بعد جولة لتحديد المواقع حول المحطات في براكة.

وصنعت هذه المنصات من الخشب المعاد تدويره ثم وضعت في منطقة معزولة بحيث تكون قريبة من الشاطئ وذلك لتوفير البيئة المناسبة لسلالة نسور العقاب.

وفي يناير2015 أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن استكمال المراحل النهائية لبناء الحيد المرجاني الاصطناعي الذي يقع على بعد / 3.8 / كيلومتر من شاطئ براكة والذي يهدف إلى تحفيز النظام البيئي المحلي عن طريق تحسين البيئة الطبيعية لقاع البحر.

ونتيجة لذلك يزخر الحيد اليوم بالعديد من الأصناف البحرية مثلا لطحالب واللافقاريات والمرجان والمحار ومجموعة متنوعة من الأسماك.

وغيرت مبادرة المؤسسة "معا لبيئة خضراء" المناطق المحيطة بمحطات الطاقة النووية في براكة طوال العامين الماضيين فقد زرعت أكثر من ألف و/ 600 / شجرة حول الموقع إضافة إلى ذلك ولدعم هذه الحملة أنشئ مشتل في الموقع يعتمد على الماء المعاد تدويره في سقاية الأشجار ويرعى عددا من النباتات المحلية التي ستزرع حول الموقع للزينة بعد أن تنمو وتصبح جاهزة لذلك.

وأكدت المؤسسة التزامها بمعايير سلامة البيئة المحلية والبحرية أثناء العمل فهي تعمل مع هيئة البيئة- أبوظبي لضمان الالتزام باللوائح التنظيمية الخاصة بالبيئة ورصد أي تأثير حول الموقع لتطبيق برامج الحد من الأضرار البيئية.

وعند اكتمال إنشاء المحطات الأربعة في عام 2020 ستسهم الطاقة النووية في توفير نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء وتقليل الانبعاثات الكربونية بنحو/ 12 / مليون طن سنويا.

و وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى إلى أكثر من / 70 / في المائة ومن المخطط توصيلها بالشبكة عام 2017 على أن يبدأتشغيل المحطات الأخرى في الأعوام المقبلة على التوالي حتى عام 2020.