أبوظبي ـ وام
أعلن سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي اليوم عن زيادة الهيئة لنسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في دبي لتصل إلى 7بالمائة بحلول 2020 و 15بالمائة بحلول 2030.
جاء ذلك الإعلان خلال مشاركة سعادته في جلسة نقاشية بعنوان " بناء اقتصاد نظيف" في اليوم الثالث للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2015 التي تعقد في العاصمة أبوظبي في الفترة ما بين 19 إلى 22 يناير 2015.
تناولت الجلسة النقاشية التي شارك فيها كل من سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي ومحمد الرماحي رئيس العمليات في شركة "مصدر" بحضور معالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" وأدارتها إيتنا ترينور عدة موضوعات في مجال الاستدامة والطاقة في دولة الإمارات منها الاستثمار في الطاقة النظيفة والتحديات التي تواجه الدولة في هذا المجال ومشاركة القطاع الخاص.
في بداية الجلسة النقاشية تقدم سعادة سعيد محمد الطاير بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لدعمهما غير المحدود لمسيرة التنمية المستدامة في الدولة وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرعايته الكريمة لفعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2015 والتي باتت أحد أهم وأكبر المناسبات الدولية التي تجمع دول العالم تحت سقف واحد لمناقشة كل ما يتعلق بأمن ومستقبل الطاقة والتنمية المستدامة والعمل على الخروج بحلول قابلة للتنفيذ من أجل مواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي وضمان استمرار تقدم مسيرة التنمية والابتكار في قطاع الطاقة المستدامة حول العالم.
وأعلن سعادة الطاير خلال الجلسة عن طرح مناقصة لتنفيذ مشروع لتوليد 500 ميجاوات من الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية وبنظام المنتج المستقل خلال العام القادم 2016.
وجاء الإعلان عن زيادة نسبة الطاقة المتجددة في أعقاب الإعلان عن مضاعفة الهيئة لقدرة المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من 100 إلى 200 ميجاوات حيث يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة. وقد تم اختيار كونسورتيوم تقوده شركة "أكوا" السعودية وشركة "تي إس كيه" الإسبانية بصفته المتناقص الأقل سعرا ما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في دبي وفي الهيئة إضافة إلى الشفافية التي تتعامل بها في جميع مشاريعها والمركز المالي القوي الذي تتمتع به.
وقد تم اختيار كونسورتيوم شركة "أكوا" وشركة "تي إس كيه" بصفته المتناقص الأقل سعرا حيث تم تعديل العرض لإنتاج 200 ميجاوات من الكهرباء بسعر نحو 5.85 /5.84869/ سنت دولار لكل كيلووات في الساعة.
**********----------********** وأضاف الطاير ان الهيئة نجحت في الحصول على أدنى سعر عالمي بفضل الثقة العالمية التي تتمتع بها ووجود تشريعات محفزة تحمي حقوق جميع الاطراف.
ويحظى موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة بعد أن تبين أن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على حشد قطاع الأعمال بما فيه من طاقات وموارد وخبرات كل من القطاعين العام والخاص لتتشارك في عمليات إنشاء وتشغيل المشاريع بمختلف أنواعها. وقد شجعت هيئة كهرباء ومياه دبي هذه الشراكة وطبقتها على قطاع إنتاج الطاقة من خلال نظام المنتج المستقل في كل من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف كما دعت الهيئة للمشاركة الدولية الواسعة في قطاع الطاقة الحيوي. وقد اظهر ذلك ثقة واهتمام المستثمرين الدوليين بالاستثمار في المشاريع الضخمة التي يتم دعمها من قبل حكومة دبي.
وقال سعادته ان هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل على تحقيق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في دبي لانتاج الكهرباء وتقليل الاستهلاك بنسبة 30 بالمائة حتى عام 2030.. ونحن ماضون على الطريق الصحيح لتخطي النسب السابقة.
وأكد ان دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي وللعام الثاني على التوالي نجحت بالوصول المرتبة الرابعة عالميا والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سهولة الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2015 الصادر عن البنك الدولي.
كما حققت الهيئة كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 90 بالمائة.
وأضاف سعادته ان دولة الامارات العربية المتحدة قطعت شوطا بعيدا في مضمار الاقتصاد الأخضر وتبوأت مركزا رياديا في هذا المجال مشيرا الى ان من أهم أهداف رؤية الامارات 2021 التي تهدف إلى أن تكون الدولة من أفضل دولة العالم بحلول عام 2021 تنويع اقتصاد الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال عدة محاور منها الاستجابة الفعالة للتغير المناخي والمخاطر البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية وتشجيع تنوع النظم البيئية وتأمين بيئة صحية نظيفة وخفض نسب التلوث.
وقال الطاير " تعمل مؤسسات الدولة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لإنتاج الطاقة المتجددة محليا والمساهمة في إطالة أمد مواردنا الثمينة لدعم نمو قطاع جديد يتمتع بآفاق واعدة ومبادرة "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لبناء اقتصاد أخضر في الدولة".
ونوه سعادة الطاير إلى العديد من مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة التي يتم تنفيذها في مختلف إمارات الدولة بما في ذلك مدينة "مصدر" في أبوظبي ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي وهي مشاريع تساهم في بناء اقتصاد أخضر وتسهم في خفض انبعاثات الكربون والتقليل من الآثار البيئية الضارة وبالتالي تحقيق سعادة ورفاه المواطنين والمقيمين والزائرين حيث تعود الطاقة المتجددة بالعديد من الفوائد الصحية والاقتصادية على المجتمع بأسره.
وأشار سعادة الطاير إلى أن تكلفة تقنيات الطاقة المتجددة قد تقلصت بشكل كبير على مدى السنوات الماضية ومن المتوقع أن تنخفض أكثر فأكثر فعلى سبيل المثال انخفض سعر الألواح الكهروضوئية بنسبة 60 بالمئة منذ عام 2011.
واوضح ان حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة في دبي سيبلغ أكثر من 56 مليار درهم على مدى السنوات الخمس القادمة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة وهو ما سيدعم نمو الاقتصاد الأخضر وتأسيس معايير عالمية جديدة وخلق ميزة تنافسية للدولة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة. وأشار سعادته إلى أن مبادرة الشبكة الذكية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي باستثمارات تبلغ 7 مليارات درهم تساهم في تحقيق مبادرة "دبي الذكية" جنبا إلى جنب مع مبادرات الهيئة الأخرى التي تتمثل في إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في المباني وربطها بشبكة الهيئة وتأسيس البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية مشيرا إلى أن اعتماد مصادر الطاقة المتجددة سيساهم في خلق المزيد من الوظائف في العديد من القطاعات في الدولة.
**********----------********** وأضاف سعادته " تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله قامت الهيئة بتطوير استراتيجية الشبكات الذكية التي تعد خطوة مهمة جدا نحو تحقيق مبادرة دبي الذكية التي تهدف إلى جعل دبي المدينة الأذكى في العالم وتحقيق خطة دبي 2021 التي تهدف إلى إيجاد مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين.
وقد وضعت الهيئة خطط وبرامج تعزز تخفيض الطلب على الطاقة كفاءة الطاقة وتحسين العمليات التشغيلية آليات العمل المنفذة تحت مظلة استراتيجية الشبكات الذكية ستقوم بالتركيز على برامج مختلفة على المدى القصير المتوسط والمدى البعيد.. وتشمل هذه البرامج بنية تحتية متطورة في قياس بيانات الاستهلاك وإدارة الأصول وإدارة الطلب على الطاقة وأتمتة التوزيع والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الى جانب أتمتة المحطات الرئيسية وتكامل النظام /هندسة البرمجيات/ والإتصالات وكفاءة واعتمادية وتوافرية امدادات الطاقة".
وأوضح سعادته " أطلقنا استراتيجية الطلب على الطاقة في العام 2013 والتي تضم ثمانية برامج رئيسية هي مواصفات وأنظمة الأبنية الخضراء وإعادة تأهيل المباني القائمة والتبريد المركزي للمناطق ورفع معايير وكفاءة الأجهزة والمعدات والإنارة اضافة الى إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي لغرض إستعمالها في الري وكفاءة إنارة الشوارع والتغيير في سعر التعرفة واستجابة الطلب /إدارة الأحمال/.
كما أنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة الاتحاد لخدمات الطاقة /اتحاد إسكو/ لإعادة تأهيل قرابة /30/ ألف مبنى في دبي. كما قامت شركة اتحاد إسكو بإجراء عملية مراجعة وتدقيق فنية لمنشآت الهيئة للوقوف على إجراءات رفع كفاءة الطاقة بهدف تخفيض الاستهلاك والتي من شأنها دعم مسيرة الإستدامة وتعزيز كفاءة الطاقة مشيرا الى ان هذا المشروع يهدف لأن يكون نموذجا يحتذى للترويج لسوق عقود أداء كفاءة الطاقة لكونها سابقة جديدة من نوعها ليس في إمارة دبي فحسب ولكن في المنطقة بأكملها من جهته قال بادي بادماناثان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "أكوا باور"يسرنا العمل مع هيئة كهرباء ومياه دبي التي تقود الطريق في مجال تخفيض الكربون ونحن فخورون أن نكون جزءا من هذه المسيرة. ونحن على ثقة من قدرتنا على تسليم المشروع في موعده وطبقا لأعلى المواصفات العالمية".
ولفت بادماناثان إلى أن الائتلاف نجح في الحصول على السعر الأدنى بفضل الثقة العالمية التي تحظى بها دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي لا سيما في مجال التصنيف الائتماني العالمي وثقة مؤسسات التمويل والبنوك.
وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تقام فعالياته في الفترة من 17 إلى 24 يناير 2015 ويمثل الأسبوع منصة عالمية تستقطب أكثر من 32 ألف مشارك لمناقشة تحديات التنمية الاقتصادية وأمن المياه والفقر والطاقة وتغير المناخ والتي تؤثر على نشر حلول وتطبيقات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.