الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أكدت سلطنة عمان أهمية التعاون الإقليمي والدولي للاستعداد و الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.

و نقلت وكالة الأنباء العمانية " العمانية " الليلة الماضية عن الشيخ الدكتور بدر بن محمد الهنائي سفير السلطنة لدى النمسا مندوب السلطنة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمة بلاده أمام الدورة الـ/ 58 / للمؤتمر العام للوكالة الدولية في فيينا .. أن الحوادث الماضية بينت أن أية دولة مهما كانت قدراتها وتقدمها التكنولوجي لا يمكن أن تواجه وحدها مخاطر الحوادث النووية التي قد تمس أراضي وأجواء أكثر من دولة.

وأضاف خلال الدورة التي تختتم جلساتها غدا الجمعة .. أن سلطنة عمان تسعى بجد لتعزيز البنية الأساسية للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية من خلال مشروع وطني للتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن السلطنة تتعاون مع الدول الأخرى في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لوضع خطة إقليمية للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية مع بناء قدرات مركز إقليمي لحالات الطوارئ الناجمة عن حادث نووي أو إشعاعي.

وأعرب عن تقدير السلطنة للدعم الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوضع الخطة الإقليمية من خلال مراجعتها لمسودة الخطة وحضورها التمرين الميداني الذي أجري في ديسمبر 2013 في العاصمة السعودية الرياض للتأكد من صلاحية الخطة للتطبيق ميدانيا وذلك للتعامل مع الطوارئ النووية إقليميا.

وأوضح أن كل التوصيات والملاحظات التي قدمتها الوكالة قد ساهمت في تحسين وتعزيز الخطة والقدرات الإقليمية لمواجهة الحوادث النووية والإشعاعية.

وقال مندوب السلطنة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الإدارة المستدامة للموارد المائية تعتبر من أكبر التحديات التي يواجهها العالم في القرن الـ/ 21 / .. منوها بأن سلطنة عمان تولي اهتماما بالغا لضمان توفر المياه واستغلالها استغلالا أمثل يلبي احتياجاتها الحالية والمستقبلية ضمن مسارها التنموي المستدام.

وأشار إلى الدعم الذي تقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسلطنة في هذا المجال عبر مشروع تعزيز توفر المياه .. مؤكدا أن استخدام تقنية النظائر البيئية مع تقنيات متطورة حديثة تستخدم الاستشعار عن بعد سيمكن من التعرف على مناطق التغذية لخزانات المياه الجوفية وعمرها والظروف المناخية التي تمت بها التغذية.

وأعرب الهنائي عن ارتياح السلطنة لتمديد العمل بالاتفاق التعاوني للدول العربية الواقعة في آسيا للبحث والتنمية والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النوويين المعروف باتفاق " عراسيا ARASIA " الذي ترعاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي تتطرق مشاريعه إلى قضايا ومشاكل تنموية مشتركة بين الدول الأعضاء في الاتفاق والتي يمكن إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال تطبيق التقنيات النووية بالتعاون بين هذه الدول والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال سفير السلطنة لدى النمسا مندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن سلطنة عمان تؤيد ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر " قمة الأمن النووي " التي عقدت في لاهاي في مايو 2014 .. من التزام بالأهداف المشتركة المتمثلة في نزع السلاح النووي ومنع انتشار السلاح النووي واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ومن تأكيد على أن التدابير الرامية إلى تعزيز الأمن النووي لن تعرقل حقوق الدول في تطوير الطاقة النووية واستخداماتها للأغراض السلمية.

ونوه بالدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن النووي وفي تنسيق الأنشطة بين المنظمات والمبادرات الدولية وفي دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين الأمن النووي.

وأكد أن التشريعات الخاصة بالأمن النووي ما هي إلا جانب من الجوانب العديدة للأمن النووي وهناك جوانب أخرى من البنية الأساسية للأمن النووي التي تحتاج إلى دعم مستمر للنهوض بها إلى المستوى المقبول..

مشيرا إلى أن الخطط المتكاملة للأمن النووي التي تدخل فيها الاحتياجات المتعلقة بالأمن النووي لكل دولة يسمح لها الحصول على المساعدة اللازمة سواء كانت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو من جهات أخرى في إطار تعاون ثنائي أو دولي.