بروكسل ـ صوت الإمارات
قال مسؤول المناخ في الاتحاد الأوروبي أن "أوروبا لن تقبل أي شيء أقل من اتفاق قوي وطموح وملزم حول التغير المناخي في محادثات الأمم المتحدة في باريس في وقت لاحق من هذا العام".
وأضاف كانيت أن اليوم جيد للغاية، حيث تم تجهيز الاتحاد الأوروبي من أجل اجتماع باريس، بعد أن وافق وزراء البيئة على موقف مشترك للاتحاد الأوروبي في قمة المناخ، والتغلب على اعتراضات بولندا التي تعتمد على الفحم.
وزاد "نحن متحدون، وهذا هو الأهم، نحن على استعداد لإبرام اتفاق قوي وملزم للمناخ العالمي الطموح، ولن نقبل بتسوية أقل من ذلك."
ومع ذلك، قال الاتحاد الأوروبي أنه يشعر بالقلق إزاء عدم إحراز تقدم ملموس في الاتفاق على نص لاتفاقية في باريس، والتي حذر من أنه لا يزال هناك حاجة لمزيد من العمل عليها.
واتهمت جماعات حماية البيئة الاتحاد الأوروبي بأنه لا يفعل ما يكفي.
ونشر الاتحاد الأوروبي موقفًا مشترك الجمعة الماضية يدعو لمدة لعقد خمس استعراضات سنوية لمناقشة تخفيضات انبعاثات الكربون في بلدان الاتحاد بعد التوصل إلى أي اتفاق في كانون أول كانون أول/ ديسمبر، وهذا ما كانت كثير من الأحزاب تدعو إليه.
وذكر أن الاجتماع سيضم ما يقرب من 200 دولة في باريس تلتزم برؤية طويلة الأمد للحياد المناخي ومرونة المناخ في النصف الثاني من هذا القرن.
وفي إضافة جديدة للنص، دعت الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم لتخفيض انبعاثاتها من الكربون إلى الصفر تقريبًا أو أقل بحلول عام 2100. ووافقت مجموعة ال7 في حزيران / يونيو على التخلص من جميع أنواع الوقود الأحفوري بحلول نهاية القرن.
وأوضح كانيت أن الاتحاد الأوروبي يطلب من جميع الدول أن تبلغ ذروة انبعاثاتها بحلول عام 2020 لتجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض لمؤشر خطير، وذلك تماشيًا مع تقرير نشرته مجلس علم المناخ التابع للأمم المتحدة.
وصرح الاتحاد الأوروبي بأن مسألة تحويل الأموال من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية لمساعدتها على تغير المناخ ستكون ذات أهمية كبيرة في باريس.
وأضاف أن المالية العامة وحدها لن تكون كافية لمواجهة هذا التحدي، وأنهم بحاجة أيضًا إلى جذب أفضل تمويل خاص للمناخ.
وبينت الجماعات الخضراء أن موقف وزراء البيئة اليوم مازال يحدوه الأمل في تجنب ارتفاع درجة حرارة بدرجة خطيرة، ولكن هناك حاجة لفعل المزيد.
ومع ذلك، أعرب وزير الطاقة والمناخ في المملكة المتحدة أمبر رود، الذي حضر الاجتماع، عن سروره بالاتفاقية وقال: "أرحب اتفاق اليوم، الذي تقوده المملكة المتحدة إلى الأمام وسوف تمكن الشركات أن تظل قادرة على المنافسة والنمو والانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون ".
ونظم نشطاء في بروكسل مسابقة شد الحبل بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، ودعوا الوزراء إلى الذهاب إلى أبعد من التزامها بخفض الانبعاثات إلى 40٪ بحلول عام 2030، وقد فاز جانب الطاقة المتجددة بتلك المسابقة.