جزيرة القرم

رجح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف ألا توقع موسكو صفقة مع كييف بشأن تزويد شبه جزيرة القرم بالكهرباء في حال إصرار أوكرانيا على اعتبار القرم جزءا من أراضيها.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في تعليقه على نتائج استطلاع لآراء سكان القرم بشأن الصفقة نشره المركز الروسي لدراسة الرأي العام في موسكو إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتخذ على الأرجح قرارا برفض توقيع العقد مع أوكرانيا على مثل هذه الشروط” مضيفا من “الضروري انتظار النتائج النهائية للاستطلاع لكن النتائج الأولية لها دلالة كبيرة”.

وفي رده على سؤال عما إذا كان الجانب الروسي سيوقع العقد إذا تخلت أوكرانيا عن مطلبها الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءا من أراضيها قال بيسكوف “إن الوضع سيتغير في هذه الحال.. وتخلي كييف عن مطلبها هذا هو ما كانت موسكو تصر عليه خلال محادثاتها معها”.

وبحسب النتائج الأولية للاستطلاع رفض 2ر93 بالمئة من سكان شبه جزيرة القرم صفقة مع أوكرانيا بشأن تزويدها بالكهرباء تريد كييف ان يتضمن نصها الاعتراف بأن شبه الجزيرة ومدينة سيفاستوبول جزء من الأراضي الأوكرانية.

ووفقا للنتائج التي تم إبلاغ الرئيس الروسي بها فإن 94 بالمئة من أهالي القرم مستعدون لمواجهة صعوبات مؤقتة في تزودهم بالكهرباء في حال عدم عقد الصفقة المذكورة مع أوكرانيا مقابل 4ر5 بالمئة ممن أعربوا عن عدم استعدادهم لذلك.

وأظهرت نتائج الاستفتاء أيضا أن 2ر6 بالمئة من مواطني شبه الجزيرة أعربوا عن تأييدهم للصفقة.

وكان الرئيس الروسي طلب إجراء استطلاع لآراء السكان في القرم ومدينة سيفاستوبول يتضمن سؤالين الأول هو هل تؤيدون عقد صفقة تجارية مع أوكرانيا بشأن تزويد شبه الجزيرة بالكهرباء جزئيا إذا نصت الصفقة على أن القرم وسيفاستوبول جزء من الأراضي الأوكرانية.. والثاني هل أنتم مستعدون لمواجهة صعوبات مؤقتة تتعلق بضعف تزويدكم بالكهرباء في بعض الأحيان خلال 3 أو 4 أشهر.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لفت أمس إلى أن كييف تصر على أن ينص اتفاق تزويد القرم بالكهرباء على أن شبه الجزيرة جزء من أراضيها إلا أن موسكو ترفض ذلك.

وكانت شبه جزيرة القرم الروسية شهدت أواخر تشرين الثاني الماضي نقصا حادا في الكهرباء وذلك بعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في أوكرانيا والتي كانت تنقل الطاقة الكهربائية إلى شبه الجزيرة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 9ر1 مليون شخص بشكل جزئي أو كلي.
وفي منتصف الشهر الماضي أطلق بحضور الرئيس الروسي خط التيار الكهربائي الثاني لربط شبه جزيرة القرم بشبكة الكهرباء الروسية وذلك في إطار خطة استغناء القرم عن الطاقة الكهربائية الأوكرانية.