أعلنت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل فريق عمل متخصص لإطلاق مشروع أولي لتنفيذ فرص محددة لتجارة الطاقة خلال عام 2015 والذي سيعتبر انطلاقة أولية لسوق تجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون.

وقال الدكتور عبدالحسين ميرزا وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء البحريني خلال افتتاحه معرض ومؤتمر كهرباء الخليج 2014 اليوم في العاصمة البحرينية المنامة إن قطاع الكهرباء في دول مجلس التعاون يسعى لتفعيل سوق الطاقة الخليجي المشترك بعد نجاح مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي أثبتت فاعليته واستفادت منه جميع دول المجلس في مواجهة حالات الانقطاع.

وأضاف أن دول الخليج تتجه إلى المرحلة التالية وهي التبادل التجاري بين دول المجلس وهي مرحلة لن تستغرق وقتا طويلا نظرا لأنه تم وضع أسس لتحقيق المشروع كما تم تشكيل هيئة الربط التي تعتبر منصة لانطلاق التبادل التجاري للطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون.

وأوضح أن وزراء الكهرباء في دول مجلس يجتمعون بصفة مستمرة وأن هناك لجانا فنية تعمل باستمرار ما يختصر المدة مشيرا الى وجود فريق عمل يعمل على صياغة سوق الكهرباء الخليجية.

وأكد أن هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أفضل مثال للتعاون الخليجي في مجال الكهرباء مشيرا الى أهمية مشروع الربط الكهربائي حيث عالج ما يزيد عن 1100 حالة انقطاع واستفادت جميع الدول منها.

وذكر ميرزا أن دول مجلس التعاون تتطلع إلى خطوة مهمة تتمثل في إنشاء سوق خليجي مشترك للكهرباء لتخفيف الأعباء على الدول في التوليد والتشغيل.

من جهته وصف رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الخليجي الدكتور مطر النيادي الربط الخليجي بأنه من أنجح وأهم المشاريع الإستراتيجية لأنه يتم على أسس تجارية لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة ونجح في تجنب الانقطاعات بنسبة 100 في المائة موضحا أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي تدخل مرحلة جديدة وهي تفعيل تجارة الطاقة وإنشاء سوق خليجي مشترك للكهرباء تتيح للدول خيارات للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المختلفة.

ولفت إلى أن هناك دراسات أكدت إمكانية توفير 180 مليون دولار سنويا من التكاليف التشغيلية إذا تم استغلال الإمكانات التي يوفرها الربط الكهربائي الخليجي.

وقال إن تحديد أسعار الكهرباء في السوق الخليجي المشترك يتوقف على العرض والطلب وهناك دراسات لتحديد التسعيرة لافتا الى موافقة سلطنة عمان على استكمال إجراءات الانضمام لهيئة الربط لتنتقل من عضو مراقب إلى فعال.. موضحا أن هيئة الربط الخليجي قامت أخيرا بإعداد وثائق الحوكمة لمشروع الربط العربي كما تلقت الهيئة أخيرا طلبات من دول خارج المنطقة للربط مع الشبكة الخليجية وتقوم الهيئة بدراسة وتقييم هذه الطلبات على أسس اقتصادية وفنية".

وأوضح أنه تم قبول انضمام هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مجموعة كبار مشغلي الشبكات لتصبح الهيئة ضمن أكبر 17 مشغلا لشبكات الكهرباء في العالم وتغطي 80 في المائة من مجمل الطلب العالمي على الطاقة.