مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

نظّمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، هذا الأسبوع، منتديين مجتمعيين في كلٍ من مدينة السلع في المنطقة الغربية ومدينة أبو ظبي، وتعد المنتديات جزءًا من سلسلة اللقاءات المجتمعية والبرامج التوعوية الشاملة التي تعقدها المؤسسة في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعريف المجتمع بالطاقة النووية، وذلك مع بالتزامن مع جهودها في تطوير برنامجها النووي السلمي الإماراتي.

وقدّم المنتديان، الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، ونائب الرئيس التنفيذي لمحطة "براكة" الأولى، أحمد المزروعي، ومدير إدارة الشؤون الخارجية فهد القحطاني، ومسؤول الموارد البشرية أحمد الطنيجي، ومهندسي تقييم السلامة علي المنصوري، ومريم قاسم.

وأكد الحمادي، التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمبدأ الشفافية والتواصل مع المجتمع، مضيفًا "نسعى دومًا إلى تنظيم منتديات الطاقة النووية ليطلع المجتمع على انجازاتنا ومراحل تقدّم سير الأعمال في المشروع وآخر التطورات وأدقّ المعلومات حول الطاقة النووية، ونحن نفخر بمواصلة جهودنا مع السكان وتوضيح مدى مساهمة برنامجنا النووي السلمي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة" .

وأوضح، أنَّ عدد موظفي المؤسسة وصل إلى 1300 موظف 60% منهم من مواطني الدولة، وهذا يتماشى مع خطط المؤسسة في التوطين، وبحلول عام ،2020 تتوقع المؤسسة أن تصل حاجتها إلى نحو 2500 موظف لتشغيل محطات الطاقة النووية الأربع والمساهمة في توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات.

وأشار الحمادي، إلى أنَّ نسبة الإنجاز في المحطة الأولى تجاوزت الـ60%، وتسير الأعمال الإنشائية وفقاً للجدول الزمني والموازنة المحددة للمشروع، وذلك سعياً لتوفير طاقة نووية آمنة وصديقة للبيئة وفعالة وموثوقة بحلول عام 2017.

من جانب آخر، صرّح المزروعي، بأنَّ المؤسسة تسعى إلى استقطاب أفضل الخبراء في مجال الطاقة النووية، وتضع مقاييس معيارية خاصة بأمن الطاقة والاستدامة لبرنامجها النووي والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وتوفر محطات الطاقة النووية الأربع ما يصل إلى 25% ما يعادل ربع حاجات الدولة من الطاقة الكهربائية، مما سيجنبها إنتاج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية الضارة.

وحضر منتدى مدينة السلع الذي انعقد في صالة أعراس السلع أكثر من 300 شخص، كما شارك في منتدى أبو ظبي المُنعقد في مركز أبو ظبي للمعارض حضور أكثر من 150 شخصًا، حيث قُدمت جلسات المنتدى باللغة العربية مع توافر خدمة الترجمة الفورية للغة الإنجليزية.

وركز المنتدى على عددٍ من المواضيع أهمها آخر مستجدات الأعمال الإنشائية في محطة "براكة" للطاقة النووية والفرص الوظيفية المتاحة للمواطنين في المؤسسة وعرضت لجنة من المسؤولين الإماراتيين معلومات مفصّلة عن دور الطاقة النووية في تعزيز اقتصاد الدولة وتطبيقات السلامة المُتبعة في تطوير البرنامج النووي السلمي، مع التركيز على البرامج التدريبية وفرص التطوير المهني التي توفّرها المؤسسة لتوظيف أفضل الكفاءات الإماراتية في البرنامج.

وشهدت المنتديات تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الكثير من المتابعين استفساراتهم المتعلقة بأهداف المؤسسة وسير العمل في المشروع، وكذلك استفسر العديد منهم عن طرق التوظيف في المؤسسة والمنح الخاصة بها وعبّروا أيضًا عن دعمهم للمؤسسة وفخرهم بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي.