أبوظبي - صوت الإمارات
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في " مبادلة"، أهمية معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك2014" وتزايد أهمية الحدث ليصبح من أهم المؤتمرات المعنية بقطاع النفط والغاز في العالم، وما كان ذلك ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبفضل الدعم اللامحدود من قبل الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تعزز الدولة مكانتها كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل أسواق الطاقة العالمية.
وأوضح إن شعار المعرض لهذا العام " التحديات والفرص في الثلاثين عاماً القادمة" يأتي في توقيت مناسب؛ فقد شهد قطاع النفط وسيستمر يشهد بعض تقلبات الأسعار قصيرة الأجل والناتجة عن ظروف اقتصادية أو جيوسياسية، ومن المهم أن لا ندع هذه التقلبات تحول انتباهنا وتركيزنا على ضرورة العمل لتلبية احتياجاتنا طويلة الأمد من الطاقة. وأضاف الدكتور سلطان الجابر إن الإمارات بصفتها مزودا موثوقاً للطاقة مستمرة بالوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء والشركاء وعلاوة على ذلك تقوم الدولة بدور فاعل في صياغة ملامح مستقبل أسواق الطاقة وتمهيد الطريق لتوفير إمدادات مستدامة من الطاقة للعالم ومنذ اكتشاف النفط لدينا في عام 1958، اضطلعت دولة الإمارات بهذه المسؤولية وذلك عبر تبنّي نهج الابتكار. وأوضح وزير الدولة الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في " مبادلة"إننا ندرك جميعا أنه لا يمكن لمصادر الطاقة المتوفرة اليوم أن تفي بالاحتياجات المستقبلية لاقتصاداتنا المتنامية. ولمواجهة هذا التحدي تقوم الإمارات بخطوات ملموسة في الداخل والخارج؛ فعلى المستوى المحلي، نعمل لضمان أمن الطاقة من خلال إطالة أمد استثمار مواردنا الهيدروكربونية، وذلك عبر خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة وعلى المستوى العالمي نعمل على تعزيز دور الدولة في قطاع الطاقة من خلال أنشطة استكشاف واستثمار موارد جديدة من النفط والغاز فضلاً عن المشاركة الفاعلة في أهم وأحدث مشاريع الطاقة المتجددة وأكثرها تطورا ًعلى مستوى العالم. وأضاف بفضل هذه الجهود فإن الإمارات تزود أسواق الطاقة حاليا بنحو 3 ملايين برميل من النفط يوميا إضافة إلى طاقة إنتاجية تناهز 1000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة موضحاً أنه في عالمنا الذي يزداد ترابطاً ويشهد تغيرات سريعة، هناك حقيقة ثابتة يتفق عليها الجميع، ألا وهي أهمية الطاقة وحاجتنا إليها. وهذا هو التحدي الذي نجتمع في أديبك لمناقشة سبل مواجهته. وبكل تأكيد ستزداد فرصنا بالنجاح إذا اعتمدنا مبدأ الشراكات متعددة الأطراف، والأفكار الطموحة، والابتكار.